رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بموت الرب داس الموت وأباده، وقَهَر الشيطان: ? لقد عبَّر القديس أثناسيوس الرسولي عن غَلَبة الرب الموت ومَن له سلطان الموت، قائلاً: [من الحقِّ أن يُقال إنه لم تكن هناك طريقة أخرى يتحقَّق بها خلاص الجميع سوى الصليب. لأنه حتى على الصليب، فإنه لم يجعل نفسه مُختفياً، بل بالحري فإنه جعل الطبيعة تشهد لحضور خالقها. وبعد ذلك لم يَدَع هيكل جسده يظلُّ وقتاً طويلاً ميتاً، إلاَّ بالقدر الذي أَظهر فيه أنَّ الجسد مات باحتكاك الموت به، ثم أقامه حالاً في اليوم الثالث، حاملاً عدم الفساد وعدم التألُّم اللذين حصلا لجسده كعلامة للظفر والانتصار على الموت... فإنَّ ابن الله نفسه، بعد فترة ثلاثة أيام، أَظهَر جسده الذي كان قد مات، غير مائت وعديم الفساد. وقد اتَّضح للجميع أنَّ الجسد قد مات، ليس بسبب أي ضعف في طبيعة الكلمة الذي اتَّحد بالجسد، بل لكي يُباد الموت فيه (أي في الجسد) بقوَّة المُخلِّص... |
|