|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها. " ناصِعَةَ البَياض" فتشير إلى اللَّون السَّماوي للمسيح الذي لا يظهر خلال حياته على الأرض إلاّ في لحظة مُميّزة، عند التَّجَلِّي، حين صارَت ثِيابه بِيضاء. ويدلُّ الثَّوب الأبيض على علامة المَجْد السَّماوي الذي سيظهر يوم مجيء ابن الإنسان في "غَمَام السَّماء". فاللون الأبيض يُشير إلى لون القِيَامَة والظَّفر، كما تؤكد المريمات، مريم المَجْدليّة ومريم أمُّ يعقوب وسالومة لدى زيارتهن لقبر يسوع "لمَّا دَخَلْنَ القَبْرَ فأَبصَرْنَ شَابًّا جَالِسًا عنِ اليَمينِ عَلَيه حُلَّةٌ بَيضاء فَارتَعَبنَ"(مرقس 16: 5). فهناك ربط بين ثِياب يسوع ناصِعَةَ البَياض في التّجّلي وظهوره بعد القيامة " عَلَيه حُلَّةٌ بَيضاء". لكن العلاّمة مكسيموس يقول: "الثِّياب التي أضحت بيضاء ترمز إلى كلمات الكتاب المقدس التي كادت تُصبح واضحة وشفَّافة ونيِّرة" (PG 91, 1128). |
|