رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشعب المصري: الإخوان يحكمون مصر بالإرهاب كتب : محمد الحمامصي - العرب أونلاين | الجمعة ١٠ اغسطس ٢٠١٢ - ٢٢: ٠١ م +02:00 CEST حجم الخط : أجهزت العملية الإجرامية التي ارتكبت ضد ضباط وجنود قوات الجيش والشرطة المصريتين، بمدينة رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، على شعبية النظام المصري الوليد بقيادة جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من تيارات الإسلام السياسي، حيث رفع الشارع المصري أصابع الاتهام ضد الرئيس محمد مرسي وجماعته وحلفائهم، محملين إياهم مسؤولية ما جرى. فمنذ أن تمكن الإخوان من مجلسي الشعب ثم الشورى ثم الرئاسة ومن بعدها الحكومة لم تهدأ تصريحات عناصرها وعناصر حلفائها المتشددة والمتطرفة والمحرضة التي فتحت لها وسائل الإعلام لكي تخرف بأمراض الخلافة والدولة الدينية، وتم فتح المعابر أمام الحركات الجهادية الفلسطينية ودخول عناصر من تنظيمات جهادية تنتمي للقاعدة ودعوة قادة حماس واستقبالهم استقبال الفاتحين في رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة ومكتب الإرشاد بالمقطم، والإفراج بعفو رئاسي عن 70 قيادة مصرية من قيادات الجماعات الإسلامية الجهادية وغيرها، في الوقت الذي أصبحت المساجد والزوايا وحتى الأماكن العامة من أندية ومنتزهات ساحات مفتوحة لخطابات ودعوات التشدد والتطرف والعنف. التصريحات التي تتالت عقب وقوع الجريمة من جانب قيادات الإخوان المسلمين كشفت عن تشوه الرؤية السياسية وقصر نظرها، حيث شنوا حملة تشويه وشماتة ضد القوات المسلحة المصرية واتهموا المجلس العسكري وطالبوا بإقالة وزير الدفاع، واستغلوا الجريمة للانقضاض على خصومهم ومنتقدي مشروع النهضة، مؤكدين أن القصد من وراء العملية الإجرامية "عرقلة الرئيس في تنفيذ برنامجه الإصلاحي، والذي سيحدث نهضة شاملة لمصر"، وأن من المحتمل أن يكون ذلك عبر مجموعات من النظام البائد وراء الجريمة، و"الهدف الأساسي من وراء حادث سيناء هو الإطاحة بالدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وكسر عظام الإخوان المسلمين". وشهدت مراسم تشييع الشهداء محاولات اعتداء على رئيس الوزراء د. هشام قنديل والمرشح الرئاسي الخاسر د. عبد المنعم أبو الفتوح والمتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي وعدد آخر من تيارات الإسلام السياسي والمحسوبين عليها، كما هتف الآلاف ممن حضروا مراسم التشييع ضد الرئيس مرسي وجماعة الإخوان ورفعوا اللافتات التي تحملهم مسؤولية إراقة الدم المصري. أيضا كان عدم حضور الرئيس للجنازة بمثابة فضيحة استكملت مهمة الإجهاز على ما بقي له ولجماعته وحلفائها في الشارع المصري، فالرئيس الذي فتح صدره في ميدان التحرير- في مشهد أشبه بمشهد ممثل سينمائي- بعد إعلانه رئيسا لمصر بدا مرتعدا "مخضوضا" أمام الكاميرا يوم الحادث، وخاف أن يمشي في جنازة شهداء ماتوا أثناء خدمة الوطن وأخذوا في لحظة غدر أثناء إفطارهم وصلاتهم وسط تهليل المجرمين الإرهابيين "الله أكبر.. الله أكبر.. الموت للخونة". إلى جانب ذلك يلاحظ المتابع أن هناك خطابا متطرفا وتكفيريا يسري الآن في مصر، واحتمالية تحوله إلى عنف كبير جدا، ألم يقرأ أحد تعليق الشيخ وجدي غنيم المعفو عنه بقرار رئاسي على مرور السفن الحربية لسوريا والمنشور على أغلب المواقع الإخبارية الالكترونية ونشره موقع صحيفة الوفد"وصف غنيم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وزارة الدفاع بـ "صهيونية"، قائلا "وزارة الدفاع المصرية الصهيونية هي الجهة المسؤولة عن منح هذه الموافقات التي تتعلق بمرور السفن الحربية؟ هل علمتم خطورة الإعلان الدستوري المكمل"، وتابع "قناة السويس تسمح بمرور سفن بها قطع حربية صينية في طريقها إلى سوريا لدعم بشار الأسد بعد موافقة المجلس العسكري الصهيوني"؟ وطالب غنيم الرئيس محمد مرسي بدعم سوريا والجيش الحر بإرسال أسلحة لمقاومة الجيش النظامي، قائلا "وأقل ما يكون: على الرئيس محمد مرسى دعم الثورة السورية وإرسال أسلحة للجيش السوري الحر فوراً" هذه الصور جزء من عشرات الصور والأفكار التي تسيطر على أحاديث الشارع المصري بمختلف شرائحه الاجتماعية والتعليمية والذي بدا أن الجريمة قد روعته، فبدأ يرتب الأقوال والحركات والأحداث كاشفا أن الجريمة الحقيقية التي ارتكبت كان قبوله بحكم الإخوان المسلمين. الشارع لم يكن وحده الذي صدمه الرئيس وجماعته حيث صب نشطاء وكتاب ومثقفون وإعلاميون على صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتوتير جام غضبهم وسخريتهم ولعناتهم على هؤلاء الذين فتحوا البلاد للإرهاب. الحاج خليفة عبد المنعم- فكهاني- أقسم بالله أنه عندما أراه ابنه صور الضباط والجنود انخرط في بكاء كالأطفال لاعنا مرسي ويوم جاء ليرأس مصر، وقال "قدمه قدم شؤم ونحس، منذ تولى والبلاد لم تمر عليها ساعة دون كارثة إنسانية، كرهته وكرهت كل صاحب ذقن". وأضاف خليفة "ابلتينا بأناس لا علاقة لهم لا بالسياسة ولا الاقتصاد ولا بأي شيء، يريدون تسليم سيناء لحماس والفلسطينيين، يا فرحتى أنه يذهب ليصلي الفجر ويسلم البلاد للغرباء، والناس لا تجد الماء وتعيش في الظلام، كل همه منذ جاء القمامة والمرور، ولا رفع القمامة ولا حل مشكلة المرور، لقد اشتبكت مع أصحاب الذقون هؤلاء الذين يمرون ليعظوا ويخطبوا فيّ وفي الزبائن، ونصحتهم أن يعملوا بما يقولون ثم يأتون إلينا". وأكد سليمان عبد اللاه- مدرس ثانوي- أن ما يجري يكشف أن هناك مخططا إخوانيا سلفيا جهاديا ليس لتوطين الحركات الجهادية والإسلامية في سيناء فقط ولكن في مصر كلها، وقال "نحن مستباحين بالأفكار المتطرفة، انظر إلى الشارع وأنت ترى ذقون الإرهابيين تملأه، لأنهم أشبه بالبلطجية، كل شيء حلال لهم حرام على غيرهم باسم الدين، الرئيس يفرج عن القتلة بعفو رئاسي ويفتح الحدود ويحتضن ويستشير المتطرفين، بالتأكيد هو وجماعته مسؤولون عما جرى في رفع ولا أستبعد أن يكون متواطئا مع القتلة". ورأى المحامي عاطف عبد الغني- ناشط حقوقي أن ما جرى في سيناء كان يجري منذ اندلاع الثورة، لكن عندما أخذ الجهاديون الأمان من حكومة الإخوان تكاثروا واجتمعوا من كل حدب وصوب آملين في إمارة يقودوها قادة حماس لإعلان الحرب على إسرائيل، وسيناء وخاصة العريش تقريبا سكانها فلسطينيون. وقال "لقد جاء إسماعيل هنية والتقي بقيادات الإخوان ومن بينهم رئيس الجمهورية ويبدو أنه تم ترتيب الكثير من الأمور، ولاحظ أن العملية الارهابية تمت بعد أسبوع من زيارة هنية، وأن ما نشر عنها يؤكد دعما فلسطينيا مصريا، يعني كان هناك من يضرب من غزة وهناك من يضرب من رفح، فحماس لن تريتب إلا لمصالحها فقط". وأكد رأفت عيد- مدير قطاع صيانة بإحدى شركات الأجهزة الكهربائية- أن ما جرى في رفح جاء نتيجة الدعوات التي خرجت لإقامة دولة الخلافة وإقامة دولة دينية، وأضاف "لقد مهد مرسي وجماعته التربة المصرية لاستقبال العناصر المتطرفة، ولو تابعت تصريحات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية ستدرك أن ما جرى في سيناء أمر عادي، وربما يجري في قلب المحافظات المصرية، لقد أخرج مرسي قادة العمليات الإرهابية المحكوم عليهم بخمسين وستين عاما بعفو رئاسي، وفتح البلاد لأفكار التشدد والتطرف". ورأى الحاج عمارة أبو الغيط- جزار- أنه يلعن اليوم الذي مكن أصحاب الذقون من الحكم، يريدون أن يحرقون البلاد ويستولون على كل شيء ووسيلتهم في ذلك الدين، وقال "لقد استولى تجار الدين على المساجد والزوايا وتمكنوا من الكثير الشباب الذي ينجرون وراء أفكارهم دون محاولة للفهم أو الإدراك". وأضاف "الرئيس الذي لا يحضر جنازة أبنائه أبناء مصر لا يستحق أن يكون رئيسا، ما أذيع أنه ذهب إلى العريش ولم يذهب إلى رفح، عندما بدأ رئاسته كان عامل فيها راجل أين رجولته الآن، شيء مقزز". وفي يأس قال عبد الهادي خضر- طالب جامعي- إن الإخوان الآن يمارسون القمع والإرهاب في الشارع، ومليشياتهم تتحرك بطول مصر وعرضها وهناك تواطأ من الشرطة والجيش. وأضاف "الناس لديها إحساس أن الشرطة والجيش خايفين من الإخوان والسلفيين وهذا برأيي حقيقي إلى حد بعيد، فإذا كانوا دخلوا قاعة المحاكم وهددوا القضاة ويدخلون أقسام الشرطة ويهددون الضباط، فمن الطبيعي أن يخاف البسطاء منهم، كل الاجرام الدائر هم وراءه، ودعني أقول لك أن الزوايا الصغيرة في الأحياء الشعبية أصبحت تكون دوائر استقطاب لتكوين المليشيات، وهؤلاء فقط ينتظرون الإشارة، لقد كان عند نظام مبارك حق في سجنهم ومطاردتهم، فهو أشبه بالعصابات". وقال الكاتب عثمان نبيل "عجيب ما يدور حولنا الآن.. القتلة يتحولون إلى ساسة في ذات المجتمع الذي كفرونه من قبل، ويدشنون الأحزاب ويتكلمون عن الديمقراطية التي طالما وصفوها بالكفر، ويظهرون أمام الكاميرات كمحللين وقادة رأي، وها هو مرسى يستقبل وفدا لمناقشة أحداث رفح على رأسه أحدهم.. هو صفوت عبد الغني قائد الجناح العسكري لتنظيم الجهاد واغتيال المحجوب" عام 1994.. من الواضح الرئيس الذي أفرج عن الإرهابيين وبصدد الإفراج عن دفعات أخرى يعتمد على مثل صفوت.. اللهم أغثنا من الصفوتين ورئيسهما". |
|