|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانَ اليَومُ الَّذي فيه جَبَلَ يسوعُ طيناً وفَتحَ عيَنَيِ الَأعْمى يَومَ سَبْت. تشير عبارة "يَومَ سَبْت" في العبرية יוֹם הַשַּׁבָּת إلى يوم الرَّاحة الأسبوعية لدى اليَهود والاحتفال الديني للأسرة، وهو يوم العبادة عند الديانة اليَهودية، وكانت حتى المعالجة محرّمة يوم السبت إلاّ في حالة الطوارئ (يوحنا 5: 9)؛ إذ إنه في زمن يسوع، كان إفتاء الرَّبَّانيين يُجيز مخالفة شريعة السبت لإغاثة إنسان في حالة خطر المَوت، ولكنه لم يكن يتساهل في أي عمل طبِّي، ويعتبر هذا الشِّفاء من وجهة نظر الفقهاء الفِرِّيسيِّينَ حتى لو كان شِفاء عجائبي، هو عمل طِبِّي، لذلك هو عمل مُحرّم يوم السبت (لوقا 7: 7). أمَّا عبارة " جَبَلَ يسوعُ طيناً وفَتحَ عيَنَيِ الَأعْمى يَومَ سَبْت" فتشير إلى العناية بالمَرَضى الذي هو من الأعمال الممنوعة يوم السبت. وكان الفِرِّيسيُّونَ قد أعدُّوا قائمة طويلة من الأوامر والنواهي بيوم السبت، ويُعد عجين الطين وشِفاء الرجل الأعمى هما من الأعمال، وبالتالي فهي ممنوعة. أمَّا موقف يسوع فقد استباح استراحة السبت لشِفاء المرضى معتمدًا على حِجَج الربَّانيين "أَيُّها المُراؤون، أَما يَحُلُّ كُلٌّ مِنكُم يومَ السَّبْتِ رِباطَ ثَورِه أَو حِمارِه مِنَ المِذوَد، ويَذهَبُ بهِ فيَسقيه؟ وهذِه ابنَةُ إِبراهيمَ قد رَبطَها الشَّيطانُ مُنذُ ثَمانيَ عَشرَةَ سَنَة، أَفما كانَ يَجِبُ أَن تُحَلَّ مِن هذا الرِّباطِ يَومَ السَّبْت؟ (لوقا 13: 15-16). |
|