رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخدمة هي كَرْم الرب أولًا: الخدمة هي كرم الرب: من المعلوم أن العامل الذي يعمل في أرض ملك الغير يشعر دائمًا أنه مجرد عامل على أرض الغير نظير أجر يتقاضاه في نهاية اليوم أو نهاية الشهر، وأنه معرض في أي يوم من الأيام أن يترك هذه الأرض، ويأتي بعده عامل آخر يعمل على نفس الأرض لحساب صحابها، وهكذا. فالأرض التي هي ملك الغير ستظل ثابتة في ملكيتها لأصحابها، وسوف يتبادل فيها العمل من جيل إلى جيل. هكذا يا عزيزي الخادم هو مفهوم خدمتنا في كرم الرب، فما نحن إلا فعله في هذا الكرم والأكثر من ذلك فإن الفرق بيننا وبين ما جاء في مثل الأرض السابق هو أننا كما سبق أن علمنا لا يجب ان نكون أجراء لأن الدافع الأساسي للخدمة هو الحب لصاحب الكرم وليس الأجرة. من أجل تلك الحقيقة لا يدعى أي إنسان إنه يملك خدمة معينة، وأنه ليس من حق الغير أن يشترك معه في هذه الخدمة، أو أن هذه الخدمة قد أخذها عن أبيه وعن جده، ولا يمكن لشخص غريب أن يشارك فيها. إن خدمة العهد الجديد التي أسسها رب المجد يسوع في كمالها هي خدمة معروضة على الجميع، إذ قال المسيح له المجد "الحصاد كثير لكن الفعلة قليلون، فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعله لحصاده" (مت27:9)، ولكي يؤيد الرب يسوع هذا المفهوم الجديد للخدمة نجده قد عين سبعين آخرين غير الأثنى عشر (لو1:10)، وأرسلهم إلى حقل الخدمة في الإرسالية الثانية، لكي يعرفنا أن الخدمة ليست قاصرة على مجموعة الأثنى عشر فقط، ولكن من الممكن لأي أشخاص أخرين يدعوهم الرب للخدمة أن يعملوا في هذا الحقل المتسع كل حسب وزناته التي أعطاها الرب له لكي يتاجر ويربح بها. وهذا يوضح لنا من جديد ان الخدمة هي كرم الرب، وليست حكرًا لأحد، وأن الرب قادر في لحظات أن يلغي من يشاء من الخدام، ويقيم من الحجارة أولادًا لإبراهيم (مت9:3). فيما من تخدم وتشعر أنك كبير القوم ومقدمهم، وأن الخدمة ما هي إلا غربة قد أمتلكتها لنفسك، وكل شئ لا ينفذ إلا برأيك مهما كان هذا الرأي مناسبًا أو غير مناسب، صالحًا أو غير صالح عليك أن تستمع إلى صوت السيد المسيح له المجد الذي يقول لك إن الكرم هو كرمي (مت28:21)، وأنا الذي غرسته، فمن أين لك فكر الملكية والسيطرة؟ فما أنت إلا مجرد أحد الفعلة في هذا الكرم، والهدف هو تمجيد أسم الله، وليس تمجيد إسمك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مَثَل الكرَّامين | يروي مَثَل الكَرَّامين القَتَلة عن رجل لديه كَرْم |
الرب لا يسجل عمل الخدمة فقط |
وفي الخدمة نراعي أمرين: محبة الخدمة، وروح الخدمة |
دوافع الخدمة في حقل الرب |
الخدمة هي كَرْم الرب |