قداسة البابا تاضروس الثاني
إن اليوم هو يوم جميل، وأمسية نفرح فيها كلنا والآباء الأساقفة الأجلاء والآباء الكهنة الموقرين وكل الآباء والأمهات في كل أسرة، ونفرح معكم في مناسبة التفوق وتكريم الكنيسة لكم، وفي سنوات كثيرة من أول الإعدادية للثانوية الفنية والعامة للبكالوريوس لليسانس للماجستير وللدكتوراة لقصص النجاح التي سمعناها، وهي كلها صور مفرحة الحقيقة، ونفرح أن الكنيسة تكرّم كل أولادها وبناتها وتفرح بهم.
وكلها أعمال طيبة تفرّحنا وتصبح هذه الليلة ليلة لا ننساها في فرحتنا كلنا بأولادنا، وأنا معكم الآن وأرى أولادنا وبناتنا المتفوقين وأسأل كل واحد وكل واحدة بعض الأسئلة الصغيرة عن تفوقه ومجاله وأحلامه ومستقبله وكانت جميعها مفرحة جِدًّا، وسألت نفسي ما معنى تفوق؟ وما معنى تميُّز؟ …. فالناجحون كثر ولكن اليوم نكرّم المتفوقين، فالنجاح حلو وشيء طبيعي، ولكن عندما يكون النجاح رفيع المستوى يصبح شكلا من أشكال التفوق والتميز.