رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طرق تفكير خاطئة! المعتقد المحوري السلبي تكوَّن عبر سنوات من استقبال الأحداث العادية الماضية بطرق خاطئة، ثم بسبب وجود المعتقد المحوري السلبي وأيضًا طرق التفكير الخاطئة يتم تفسير الأحداث العادية الحاضرة بطريقة سلبية، تُنتج أفكارًا تلقائية سلبية، وبالتالي حالة شعورية سلبية. أمثلة لطرق التفكير الخاطئة: 1- التفكير بطريقة المُطلَقات فقط وعدم رؤية الأشياء النسبية أو البين بين.. "إما الكل أو لا شيء"، "يا أبيض يا أسود". النجاح إما أن يكون تامًا وإما يكون فشلاً ذريعًا. الأبناء إما أن يكونوا طائعين طاعة عمياء وإما يُعتبرون عاصين وغير مهذبين. هذا النوع من التفكير أيضًا يتجاهل أن التغيير يتطلب وقتًا، وأن علينا أن نقبل عدم الاكتمال الحالي في طريقنا للوصول للأفضل. 2- التعميم: يحدث التعميم عندما نرى حادثة سلبية، فنفترض أن كل شيء قد أصبح سلبيًا. عندما نعتبر أن الفشل مرة هو فشل عام والانتكاس يعني أنه لم يكن هناك تقدم مطلقًا. بالطبع هذا محبِط ويؤدي إلى مزيد من الانتكاس. 3- التركيز على السلبي والفشل في رؤية الإيجابي (نصف الكوب الفارغ)، بسبب أن السلبيات موجودة دائمًا فإننا نفشل في رؤية أي شيء إيجابي، وهذا بدوره يجعلنا معرضين للإصابة بالاكتئاب. 4- التقليل من الإيجابي أو تصغير النجاح: من خلال عبارات مثل "هذا ليس هو المهم" أو "أي شخص يستطيع أن يفعل ذلك".. أو "لقد كان هذا النجاح صدفة أو ضربة حظ". 5- القفز للاستنتاجات: يقفز البعض للاستنتاجات من خلال تصورهم أنهم يستطيعون أن يقرؤوا أفكار الآخرين ويصلوا لاستنتاجات من أصغر الانطباعات، ويعتبرون أن هذا ذكاءً أو فراسة. والبعض الآخر يمارسون التنبؤ. فمثلاً بعض الآباء والأمهات يفترضون أن الفتاة المراهقة إذا اتصلت تليفونيًا بشاب، فهذا معناه أنهما سيتزوجان عرفيًا. المثير للشفقة أن هذه الطريقة في التفكير كثيرًا ما تتحول إلى نبوءات تُحقق نفسها. فعندما يعامل الأب ابنته معاملة سيئة ويهينها ويضربها، لمنعها من التحدث في التليفون مع شاب خوفًا من أن تتطور علاقتهما، فإن علاقتهما ربما تتطور بالفعل في هذا الاتجاه هروبًا من جحيم الأسرة، أو عندما يكون هذا الشاب هو الشخص الوحيد الذي يعاملها معاملة طيبة. فيكون هذا الأب، بسبب أنه قفز لاستناج سلبي غير موجود، قد ساهم في تحقيق هذا الاستنتاج بالفعل. 6- التكبير والتصغير: الابتسامة تصبح خيانة، والكلمة العابرة تصبح توجُّهًا عامًا في الحياة، والفشل العابر يصبح دمارًا وانهيارًا. 7- منطق المشاعر: عندما تصبح المشاعر هي الحكم. عندما أشعر أن من حولي يكرهونني، فإني أعتبر هذه المشاعر هي الحقيقة غير القابلة للنقاش. عندما أشعر أن زوجي يخونني، فهذه إذن هي الحقيقة، لأن مشاعري "لا تخيب". وأحيانًا تتحقق بعض من هذه الافتراضات بالصدفة، وهذا بدوره يؤكدها ويعزز من هذا الخطأ في التفكير. 8- وضع عناوين بدلاً من الاعتراف بالخطأ، ثم التوحد بالخطأ، بحيث أُصبح أنا والخطأ شيئًا واحدًا. فلا أقول: "قد أخطأت" وإنما أقول: "أنا أحمق" أو "أنا ضعيف" أو "أنا غبي". 9- شخصنة الأحداث: البحث دائمًا عن شخص مسؤول عن الحدث، سواء أنا أو شخص آخر، في حين توجد في كثير من الأحيان أسباب غير شخصية للأحداث. ربما يكون الإطار انفجر بسبب انتهاء عمره، وليس بالضرورة أن أحدهم قصد أن يضع مسامير في الطريق. ربما لم يَرُد صديقي على مكالمتي بسبب أنه مشغول وليس بالضرورة أن يكون قد قرر قطع علاقته بي. "التكشيرة" على وجه مديري في الصباح قد تكون لها معانٍ مختلفة ولا تعني بالضرورة أنه مستاء مني. 10- الربط بين أحداث ليست بالضرورة مرتبطة بعضها ببعض، عندما أتصل بشخص وأجد تليفونه مشغولاً وشخص آخر وأجد تليفونه أيضًا مشغولاً فهذا لا يعني بالضرورة أنهما يتحدثان معًا في التليفون. عندما أرتكب خطئًا ما ثم يصيبني مكروه، فليس بالضرورة أن الله يعاقبني. 11- الإيمان بمطلقات مثل: - يجب على الجميع أن يحبوني. - يجب أن أفعل كل شيء بصورة كاملة وبلا أي خطأ. - يجب أن أحب كل الناس بدرجة واحدة. - لا يجب أن أُظهِر مشاعري أبدًا. - يجب أن يحدث كل شيء بصورة سليمة من أول مرة، وإلا فلا داعٍ. - يجب ألا أظهر بصورة الغبي مهما كان سيكلفني ذلك. هذه الطرق الخاطئة والمشوّهة في التفكير وفي تفسير واستقبال الأحداث العادية، والتي تحدث بصفة مستمرة ومتكررة في المواقف المختلفة، تُنتج نفس النتائج السلبية المشوهة، وهكذا تؤكدها وترسخها بحيث تصبح معتقدات محورية تؤثر في رؤيتنا للعالم والأشخاص ولأنفسنا. cpd |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تفكير مختلف |
طرق تفكير خاطئة |
شاب بلا تفكير (1) |
بطل تفكير |
تفكير فيلسوف |