القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيَّات يحثُّنا أيضاً نحن المؤمنين، أن نتَّخذ من صليب الرب، مثالاً لنا لكي نحمل الصليب، بل ونصعد عليه بشجاعة بدون خوف:
[في هذه المناسبة، ليُقدِّم كل واحد ثمراً صالحاً، قُرباناً لائقاً بالعيد (عيد الفصح)، سواء كان صغيراً أو كبيراً، من الأشياء الروحيَّة المحبوبة عند الله، كل واحدٍ على قدر طاقته... لنذبح لله ذبيحة التسبيح على المذبح السماوي مع الخوارس العُلويَّة... بل أقول ما هو أعظم من ذلك: لنذبح لله ذواتنا! أو بالحري، لنُقدِّم نفوسنا ذبائح كل يوم، وفي كل مناسبة. لنقبل كل شيء من أجل خاطر اللوغوس. لنتمثَّل بآلامه بواسطة آلامنا. ولنُكرِم دمه بواسطة دمائنا. ولنصعد على الصليب بشجاعةٍ، فإنَّ المسامير حلوة ولو أنها مؤلمة للغاية؛ لأن الألم مع المسيح ومن أجل المسيح، أفضل من الحياة الهنيَّة مع الآخرين!]