رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفيق:مبارك كان"مزاجي" وطنطاوي رفض أن يكون نائبًا للرئيس قال الفريق أحمد شفيق -رئيس الوزراء والمرشح السابق للرئاسة الجمهورية- "إن حسني مبارك كان صاحب مزاج متقلب، ومن كان يزيح الكلفة معه كان يعرض نفسه لخطورة شديدة". وأوضح شفيق -في حواره مع الجريدة الكويتية- أن مبارك كان صارمًا في قيادته بصفة عامة، لكنه قد يخادعك بسلوك في غاية البساطة، وعليك ألا تنخدع وتلتزم في خطك إن كنت ترغب في أن تستمر محترمًا ومحافظًا على وضعك. وأضاف: إن مبارك كان يعلن أنه لا يقبل التوريث ولا يريده ولا يعمل له، هذا كان يقال وكان يعلنه، لكن الله يعلم ما في القلب. وأضاف قائلاً: "اثناء ثورة يناير ذهبت إلى قصر الرئاسة، فقالوا لي المشير محمد حسين طنطاوي لا يزال في الداخل، وكان الوقت المقدر له ربع ساعة لكنه في الداخل منذ ساعة وربع الساعة، وعندما ذهبت إلى القصر، على باب المصعد، التقيت جمال مبارك، كان يقف وحده، وكانت الظروف صعبة على الجميع، قال لي أنا استقلت من الحزب ومن كل العمل الذي أمارسه وأنا في المنزل". وتابع حديثه: "التقيت الرئيس يوم 29 يناير 2011، وهو يتسم بالقدرة على التحمل واخفاء المشاعر، وجدته جالسًا بشكل طبيعي، ولم يكن التوتر باديًا عليه، قال لي أنا أرسلت بطلبك لأبلغك أنني أرغب في أن تشكل الوزارة الجديدة، قال لي إنه أمضى أكثر من ساعة في إقناع المشير ليتولى منصب نائب رئيس الجمهورية، لكنه رفض بإصرار، استغربت وقلت له هل حضرتك تقصد منصب نائب رئيس الجمهورية أو منصب مساعد أو مستشار فقال: لا، نائب رئيس الجمهورية، ورفض بإصرار، دهشت". وقال: "إن مبارك طلب أن يكون أحمد مرعي وزيرًا للعدل، بجانب المشير طنطاوي، وطلب أيضًا الإبقاء على أنس الفقي، واكتشفت أن مبارك كان يحب أحمد أبو الغيط". وكشف الفريق شفيق، أنه كانت هناك حساسية بين عمر سليمان وحسين طنطاوي منذ حرب تحرير الكويت، وكانا في سباق ومنافسة مهنية، وقال: إن مبارك كان يحب عمرو موسي ولكن الامور تغير بينهما بسبب نجومية موسي ومخالفته لمبارك فى كثير من الآراء امام المجتمع العربي. وأشار "شفيق"، إلى أن مبارك في اليوم الأخير له وبينما كان يخرج من الرئاسة، وخطابه المقبل هو خطاب التفويض الذي سيذيعه عمر سليمان غادر من دون أن تظهر على ملامحه أي مشاعر استثنائية، هذه طبيعته ويجيد ضبط انفعالاته ومشاعره. وأكد أحمد شفيق، أن ما يدور فى ميدان التحرير صار عسكريًا مائة فى المائة، ومن كان يدير شئون ميدان التحرير كان قائد المنطقة العسكرية المركزية والمشير والرئيس السابق كانا يتناولا الأمور. أوضح الفريق شفيق: "إنه كان معارضًا للتوريث، وحتى تزوير الانتخابات كانت تتم بوضوح، وكانت العملية الانتخابية تتم بالتنسيق مبدئيًا بين حزب الأغلبية و"الإخوان" ومباحث لأمن الدولة، وكان الإخوان في علاقة طيبة جدًا وسلسلة جدًا مع النظام الحاكم، حتى أن الدكتور زكريا عزمي في يوم خروجه من السجن منذ نحو شهر أدلى بتصريح غريب، حيث سُئل عن الرئيس الحالي وقال "إنه رجل عادل". |
|