ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والخلائق تسبح بحمده “الضوء” نعم ، المخلوقات، مهما كانت صغيرة وتافهة، تعكس بطريقة أو بأخرى ، حكمة ومحبة ورسالة… وكلما كان الإنسان صالحاً وخالياً من الأنانية والكراهية ، وجد سهولة في فهم المعنى العميق لحوادث الحياة اليومية. فالقلب إذا ما خلا من الأنانية والكراهية ، أمتدّ تبصّره إلى عمق أعمق وأبعد، لأنه لا يتوقف عند سطحية الأمور، بل يفحص كل شيء ليصل إلى الغاية المنشودة والتي من أجلها كانت رسالة الله في المسيح الحي ، والتي فيها علّمنا ودرّبنا ورسم لنا طريقاً واحدة تقود إليه، وجعل الدنيا وما فيها من أجلنا عبرة ولغة وحقيقة.. وما الحقيقة إلا الله. فها هي المخلوقات تقودنا إلى الأمور العظيمة رغم الحواجز والفشل، وإلى الاستسلام لإرادة الله لأنه الخير الأسمى والعبرة السامية والغاية القصوى . فعبرَ مقالات من ” والخلائق تسبح بحمده” أُدرج هنا مخلوقات تعكس لنا ولكم محبة ورسالة وحقيقة . لقد خلقتَ الضوء يا سيدي فوق الخواء الكوني منذ فجر التكوين،” فكانت الشمس وكان النهار”( تك 5:1) ، ووجدتَ الضوء جيداً ومفيدا بل” حسناً “(تك 40:1). ونحن أيضاً نقدّر قيمة الضياء لاسيما عندما ينقطع التيار الكهربائي فجأة.فنحن اليوم نعيش في عصر يدعى “عصر النــــور”” عصر التكنولوجيا ” ، كما كانوا يسمّون القرن الخامس عشر “عصر النهضة”. وقد تعــدّدت مسمّيات الضوء وأوصافه، استعمالاته ومنافعه، فيقال مثلاً: أن هذا المربّي يحمل أنوار الحكمة وهو كشمعة تحترق، وإن الثورة الفرنسية جاءت بمشعل الحرية، وإن الوحي وهب البشر نور الإيمان، وإن المسيح الرب صعد إلى السماء بضياء مجده. وكانت الشعوب البدائية تعبد أشعة الشمس، وأحياناً تتحدث الصحافة عن الحفلات الماجنة تحت الأنوار الصارخة في الليالي البيضاء للمدن الكبيرة الصاخبة. وقبّة كنيسة مار بطرس في روما تتلألأ بالأنوار الساطعة كلما أقيم إحتفال تتويج لبابا جديد. نحن مغمورون بالضياء من قمة رأسنا حتى أخمص قدمنا إلا في وطننا فهذه سنين ونحن نعاني من عدم الضياء إلا عبر المولدات، فهو لنا كنشرة ضوئية، ومع الاسف . لقد دجَّنا الضوء كما قمنا بتدجين الحيوانات من قبل. ويهرب الظلام مذعوراً مندحراً ومعه جميع الأطياف والأوهام والخرافات بمجرد أننا نضغط على زرّ كهربائي صغير بإصبع متراخية. مصابيح زيتية، مصابيح نفطية، مصابيح كهربائية. لا شيء أكثر تفاهة من الضوء في زماننا هذا، لا بل أصبح حتى أطفالنا يحملون مصابيح متنقلة داخل جيوبهم. أما الخسوف والكسوف فما عادا يخيفاننا، ولا أحد اليوم يقرع الطبول عند حصولهما، لا بل أن الجرائد تعلن عنهما بدقّة رياضية مع صور تبيّن خطوطهما البنفسجية وما فوق البنفسجية وما دون الحمراء. ومنذ المرحلة المتوسطة يعرف الطالب أن سرعة الضوء تساوي (300) ألف كيلومتر في الثانية كما هو تعليمنا في مدارسنا بالامس . لقـد غدا الضوء سجين حساباتنا ومعادلاتنا، ويخال لي أنه أصبح اليوم أمراً صبيانياً أن يقف شاعر أمام غسق الصباح مستلهماً قريحته ليصف أشعة الشمس المشرقة، أو يلجأ ناسك متعبّد إلى شفق الشمس الغاربة بحثاً وراءها عن إلهامات وانخطافات روحية. ومع ذلك فقد قلتَ يا سيدي إنكَ “الضياء الحقيقي ومَن يتبعكَ لا يسير في الظلام” (يو12:8).وجعلتَ رجالات الكنيسة تُشبه الثالوث المقدس بضياء الشمس ونورها وحرارتها . نعم في ظلمة الليل أتلمّس طريقي، وأتخيل أشباحاً ملثّمة تتهامس، وعفاريت تثرثر، وأقزاماً تتعثّر، وأتحسس لطخةً في ثوبي، وبقعةً أو حفرةً لا وجود لها على الجدار. ذلك لأن الوهم هو وليد الظلام. فإذا غمرنا الضياء على حين غرّة، إذا بحجاب الظلمة كأنه ينشقّ حالاً بضربة قاصمة، لأن الضياء عنيف وسريع عندما يقتحم، ولأنه صريح عندما يتكلم، ولكنه يتكلم بدون صوت، ولا يستخدم ألفاظاً ولا يناقش عندما يصعقنا حضوره ببريقٍ مفاجئ، وبدون سابق إنذار، يبدّد من أمامنا كل أنواع الخرافات والأوهام، ويفضح جميع أكاذيب العالم!وبياناتهم المصلحية والتدميرية القاتلة المحشوة حلاوة وكأن العالم لا يسير إلا بدفن الحقيقة قبل وقوعها من أجل انتصار كلام الدجل والكذب والفساد . إن القبح لا يظهر بأتمّ وضوح إلاّ عندما يفاجئه النور!. ونحن في الشرق لا نجهل ما للشمس من قوة حرارة وضوء، وهذا مما دعا الهنود القدماء يشيّدون لها المعابد الضخمة، وسكان المكسيك يقدّمون لها آلاف القرابين. إنها ليست كشمس شعراء الغرب الرومانتيكيين التي تتلصلص بين وريقات أشجار الصفصاف والصنوبر والتي يحتمي بها الشيوخ المقعدون في آخر سنواتهم على الأرض… بل هي الشمس الاستوائية المحرقة، سيدة الحياة والموت، والتي تتلوى الأرض تحت حرارتها مثل دودة عارية. لقد لعبنا كثيراً بهذا اللغز العظيم الذي هو الضوء،والحقيقة ما هي إلا فيه ، وتجاسرنا وقلنا إنه محتوى داخل مملكتنا وقصورنا وبلاطاتنا ، بينما في الحقيقة كان هو الذي يضمّنا داخل مملكته الواسعة. إنه يمتلكنا ويحتوينا، وفي أية لحظة، من أية ثغرة، من أي ثقب صغير، من أية ثلمة في جدار يستطيع أن يفاجئنا داخل غرفنا المقفلة. مهما لجأنا إلى بيوتنا واحتمينا بعماراتنا الشاهقة،واشخاصنا المختارين والمنزهين ، فإنه ينساب بدون تحفّظ أو خجل، ويتسرّب حتى ما بين أجفاننا وداخل خياشيمنا. ليس عبثاً يا سيدي أنكَ ناديتَ منذ عشرين قرناً من الزمن أنكَ “الضياء” كما أنكَ “الحق”! (يو12:8).بل الحق بذاته . وإني أعلم اليوم أن الكذب والتنكّر ، وان كان اليوم سبيلا للنجاح، ففي وسط الأنوار الكاشفة أكثر صعوبة مما داخل الظلمات السوداء الثخينة. وإذا كانوا قد صوّروا لنا السماء مغمورة بالضياء، أفليس لإفهامنا أن الحقيقة هي المنتصرة دوماً!؟.ففيها يُظهر كالنور برك وكالظهيرة حقَك ( مزمور6:37). نعم لا أريد الرجوع إلى كهوف أفلاطون المظلمة حيث لا تبدو الحقيقة إلاّ من خلال أنصاف أطياف وأنصاف خيالات تتمايل ثم تختفي، لأني أحب الأنوار القوية الساطعة التي تُظهر جميع الأشياء كما هي على حقيقتها، نعم على حقيقتها ، والتي تمزّق جميع البراقع والأقنعة، وتصيّر الكون شفافاً رائقاً بدون أي لُبْس أو تشويه!!. كم يلزمنا من الشجاعة يا سيدي للحصول على شرف الشفافية وعدم الهلع من الانكشاف أمام الناس كما نحن!.في قول الحقيقة بام عينها ، فقد قلت في إنجيلك ” الذي أقوله لكم في الظلمات قولوه في وضح النهار ” ( متى (10 :26-33) . وإذا ما أردنا أن نتشبه بك ،يا سيدي ، كما تقول ، فلنكن شفافين صريحين مملوئين نوراً بل ضياءً من أجل دروب الحياة كي لا نكون ظلاماً . إن الأطفال يخافون سواد الظلمة، أما البالغون فإنهم يتدثّرون بجلباب صفيق تجنبـاً من لدغة النور الذي يكشفهم على حقيقتهم، وهناك أشياء كثيرة نريد أن نخفيها عن أنظار الناس، وحتى داخل معابدنا ومن أجل مصالحنا. هنالك مَن اعتاد الوقوف منزوياً وراء أحد الأعمدة أو يلجأ إلى الاختباء في ركن مظلم بعيداً عن أنظار المصلّين. ولكن نظرتكَ يا سيدي من فوق المذبح تخترق حتى أعماق القلوب، وتدعونا إلى نوركَ الإلهي ليطهّرنا من كل ما نخجل من كشفه على رؤوس الملأ، وينقذنا من هواجسنا، ويشفينا من تخيلاتنا المريضة، لكي نرى ذواتنا بواقعيتها كما تراها أنتَ ، لانك النور، نعم أنت النور الذي يجب أن يُبشر به ليُبدد الظلام ” وبنورك نعاين النور أيها الممتلىء نوراً ” ( مزمور 36) وعبر حقيقتك نشهد للحق ” لانكم تعرفون الحق والحق يحرركم ” ( يوحنا 32:8) فأملأ يارب قلوبنا من نورك كي نعرف حقيقة ضياءنا ، آمين ، نعم وامين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
والخلائق تسبح بحمده “الرمال” |
والخلائق تسبح بحمده “القلم” |
أه يا أيوب لو كان لديك معرفة بأسرار الكون والخلائق |
والخلائق تسبح بحمده |
الملك..بيليه والملكة اليزبيث ملكة انجلترا وتكريم بيليه |