|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ قالَ لِتوما: هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ مُؤمِناً "ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ مُؤمِنًا" فتشير الى امر المسيح لتوما للعبور من عدم الإيمان إلى الإيمان كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَنَّنا نَسيرُ في الإِيمانِ لا في العِيان" (2 قورنتس 5: 7). ويُعلق باسيليوس السلوقيّ "لمسه توما، وانهار كلّ ارتيابه؛ فامتلأ بالإيمان الصادق وبكلّ الحبّ الذي يستحقّه الله منّا، فصرخ: "ربّي وإلهي!" (عظة عن القيامة). ومن يختبر صداقة يسوع لا يمكنه إلا العبور من خلال جراحات يسوع الى الايمان، ولا يكتفي بالنظر إليها من الخارج، بل يختبرها من الداخل فيعرف من هو المسيح المصلوب والقائم من الموت. ليس هناك عذرا لشك توما لأنه سمع بأذنيه المسيح يقول " ويقومَ في اليومِ الثَّالث" (متى 16: 21)، وكان شاهده منذ بضعة أسابيع يقيم لعازر من الموت (يوحنا 11: 43). منذ ذلك الوقت، نستطيع أن نتعرّف إلى الرّب يسوع ليس فقط من خلال وجهه، بل أيضًا من خلال جراحاته. ويُعلق القدّيس أوغسطينوس "ألم يكن باستطاعة الربّ أن يقوم من بين الأموات من دون آثار تلك الجراحات؟ إلاّ أنّه عاين في قلوب الرسل جراحات لا تقوى على شفائها سوى آثار جراحاته التي طُبعت على جسده" |
|