منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 03 - 2015, 02:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

هل من تثليث في القرآن؟

هل من تثليث في القرآن؟

لا جرم ، أن القرآن ينتفض عند هذا السؤال ، ويجيب :" قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد!" . بيد أن القرآن ينفي " الأثنين" ( النحل : 51 ) ، وينفي " الثلاثة" ( النساء : 170) التي تتعارض مع وحدة الله ، مع وحدة الذات الإلهية ، مع وحدة الجوهر الفرد . ولا يفكر البتة في حياة " الحي القيوم " الداخلية ، وتفاعلها وتسلسلها . إنما هناك آية تدل على أنه إذا كان في الجوهر الإلهي الواحد بنوة لا تناقضه ، فهو يقبل بها : " قل ، إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين" ( الزخرف : 81)
وبناء عليه ، فهل يرفض القرآن إلهية الكلمة ، وإلهية الروح القدس ، إذا كانت لاهوت الجوهر الإلهي الواحد؟ هل تُراه يرفضها إذا كان الكلمة الأزلي عبارة عن الفكر الجوهري ، ثمرة القوة العاقلة في الذات الإلهية الواحدة ، وكان الروح القدس عبارة عن ثمرة الحب الجوهري في الذات الإلهية الواحدة؟ ... لا نظن. فإن لقب " الكلمة " في القرآن يحمل معناً إلهياً ، لأن الكلمة الملقى إلى مريم هو شخص له اسمه الخاص وكائن قبل إلقائه إليها ، وهذا الكلمة هو روح منه تعالى ، وروح الله ، يصدر منه ويبقى معه في كامل الوحدة الجوهرية ( النساء : 170)
ولقب " الروح" الغامض بسبب تنوع مدلوله ، إذ يضيفه القرآن إلى المخلوق كما يضيفه إلى الخالق ، يتضح ويتحدد مفهومه بإسناد القدرة الخالقة إليه :" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ، فقعوا له ساجدين" ( الحجر : 29 ) ؛ " ثم سواه ونفخ فيه من روحه " ( السجدة : 6 ) . وهكذا خلق الله آدم بنفخة من هذا الروح الخلاق ، كما كون "المسيح ، كلمة الله ، وروحه " في رحم مريم بنفخة أيضاً من هذا الروح الخلاق ، بنفخته ، ليس ملاكاً ، وليس الروح المنفوخ الحاصل من الفعل بل هو روح مستقل بذاته ، يتمتع بالقدرة على الخلق ، وهو الواسطة التي بها يخلق الله ويكون ، وبها كون المسيح في مريم " روحاً من الله " . ففي تكوين عيسى في مريم يظهر ثلاثة أرواح : روح مبشر هو الملاك ، والروح النافخ ، وروح الله الملقى إلى مريم بالنفخة المكونة . وقد حمعها الإنجيل وميزها بقوله:" فأجاب الملاك( الروح المبشر) ، وقال لمريم : الروح القدس يحل عليك ( يقابل الروح النافخ) وقوة العلي تظللك ، فلذلك المولود منك (يقابل الروح الملقى) يُدعى ابن الله " ( لوقا 1 : 35) . فروح القدس مستقل عن الملاك ،وعن روح عيسى المتأنس في مريم . وهكذا فالروح في القرآن والإنجيل يحمل معناً إلهياً . ومن ثم ففي القرآن تثليث يتألف من ، الله ، والروح أو روح القدس ، والكلمة ؛ ونكون كافرين إذا جعلنا هذا التثليث خارجاً عن التوحيد ، ونكون في الصراط المستقيم إذا كان تفسيراً لحياة " الحي القيوم" متفاعلة متسلسلة ، ولا إله إلا هو
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس صليب الجديد ببلدة ابشادات
لقد فرح أدوم وشمَت ببلية إسرائيل أخيه
عمّال إنقاذ يسيرون في شارع ببلدة فيجيلجيله
ان أردت أن تتأدب مسيحياً
الثالوث الأقدس (تثليث)


الساعة الآن 12:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024