رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يؤمنون أن المسيح هو الملاك ميخائيل معتقدهم: يؤمنون أن السيد المسيح هو الملاك ميخائيل، وهو رئيس ملائكة ورئيس جند الرب، وهو قائد ومارشال هيئة يهوه الحربية، وأمير جيوش يهوه العظيم، وأنه "نْسل المرأة الذي يسحق رأس الحية". ويظهر كل هذا في كتبهم. · فيقولون في كتابهم (الحق يحرركم) ص 50: فالكلمة هو أمير أو رئيس بين جميع الخلائق الأخرى. وفي هذا المركز له اسم آخر في السماء هو ميخائيل الذي يعنى "من مثل الله".. وهو مُنح أسماء أخرى أيضًا في مجرى الزمان. إنما في كل الرئاسات التي خلقت في عالم الروح غير المنظور، كان ميخائيل واحدًا من الرؤساء الأولين. وفي الوقت المعين صار الرئيس غير المنظور لإسرائيل شعب الله المختار (دا 10: 13، 23) (دا 12: 1) (ويهوذا 9) و(تثنية 34: 5، 6). كذلك كرئيس يهوه القدير وحامل رسالة، كان لميخائيل ملائكة تحت أمره، ولهذا هو رئيس ملائكة، كما أنه هو الذي يستخدمه يهوه في تطهير كل عصيان من الكون. حتى ولئن كان ذلك في وقت ضيق على الأرض لم يُعرف له نظير من قبل قطعًا. أنظر (رؤ 12: 7-9)، (دا 12: 1)، (مت 24: 22، 21، 3)، (1 تس 4: 16)؟ · ويقولون في كتابهم (الإستعداد) ص 24: [تعليقًا على ما ورد في سفر زكريا (1: 8): "وإذا برجل راكب على فرس أحمر، وهو واقف بين الآس الذي في الظل، وخلفه خيل حُمر وشقر وشهب". وكذلك تعليقًا على ما ورد في (أش 63: 2، 3) "ما بال لباسك محمر، وثيابك كدائس المعصرة. قد دست المعصرة وحدى.."] فقالوا: "الراكب الفرس الأحمر كان ملاك الرب المتأنس، والذي يقدم له الملائكة الباقون بيانًا بنتيجة تفحصهم (زك 1: 11). كان راكبًا على فرس أحمر إستعارة عن حرب دموية (أش 63: 2). ويظهر أن الراكب على الفرس الأحمر يمثل المسيح يسوع قائد ومارشال هيئة يهوه الحربية" (مز 45: 4). · وقالوا في نفس الكتاب (الإستعداد) الفصل 12 (الحرب) ص 272: "يهوه إله الحرب القدير على القتال (خر 15: 3) (مز 24: 8، 10). لا يحارب إلا في سبيل أمر بار. ولهذا يقول "لكل شيء زمان.. للحرب وقت وللصلح وقت" (جا 3: 1-8)... .. (بعد الوقت المعين للشيطان).. تنشب حرب ضروس.. تلك الحرب يجب أن تسبق يوم السلام الأبدى على الأرض والمسرة بالناس.. يتعين على المسيح يسوع أمير جيوش يهوه المعظم الانتظار دون أن يحرك ساكنًا ضد الشيطان (مز 110: 1). وقد إنتهى ذلك الوقت عام 1914، ونشبت على أثره حرب في السماء (رؤ 11: 17، 18) (رؤ 12: 7). · ويقولون في كتابهم (هذه هى الحياة الأبدية) ص 289: ويحين يوم "نسل المرأة". وتأتى الساعة المعينة لسحق رأس ساحق العقب، وقتل رأس الحية ودوس نسلها وقتلهم. إن المسيح يسوع الملقب بالنسل، هو الملاك العظيم الموفد من قبل يهوه، والموشح بالقوة للقيام بهذا العمل الجبار. إنه رئيس الملائكة المدعو ميخائيل، الذي معناه "من مثل الله". وهو الذي طرح الشيطان وملائكته من السماء بعدما أصلاهم حربًا موفقة (رؤ 20: 1-3). · أنظر أيضًا ما ورد في كتبهم (الخليقة) ص 18، و(الخلاص) ص 319، و(نظام الدهور الإلهي) ص 347، و(قيثارة الله) ص 309، و(ليكن الله صادقًا) ص60. · تعليق: في (يشوع 5: 13) "أنا رئيس جند الرب". فهم يعتبرون أن الذي تكلم هو المسيح، وهو رئيس جند الرب. فيكون هو الملاك ميخائيل: الرد عَلىَ بِدعتهم: 1- حقًا إن الله ظهر كهيئة ملاك الرب حينما ظهر في العليقة لموسى النبي (خر 3: 2-6). وظهر كرئيس جند الرب ليشوع بن نون، وكلّمه كإله (يش 5: 13-15). لكن ظهور الله كملاك، لا يعنى أنه ملاك: كما أن الله ظهر مرارًا كإنسان، وذلك لا يعنى أنه إنسان. ظهر ليعقوب أبى الآباء كإنسان صارعه حتى الفجر، وباركه وغير اسمه (تك 32: 24- 30). فهل كان الله إنسانًا؟! حاشا. وظهر كإنسان لإبراهيم (تك 18: 2، 17). أما عن أن السيد المسيح لا يمكن أن يكون الملاك ميخائيل ولا أي ملاك آخر، فالردود كثيرة نذكر منها: 2- ما أورده بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين من أن السيد المسيح أعظم من كل طغمات الملائكة: · منها "لمن من الملائكة قال: إجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك" (عب 1: 13). وهى نبوءة وردت في (مز 110: 1). وقد جلس السيد المسيح فعلًا عن يمين الله الآب، كما ورد في (مر 16: 19) "ثم أن الرب بعد ما كلمهم إرتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله" وفي (أع 7: 56) في رؤيا إسطفانوس الشهيد، إذ قال "أنا أنظر السموات مفتوحة، وإبن الإنسان قائمًا عن يمين الله". ولم يذكر في الكتاب المقدس أن الملاك ميخائيل قائم أو جالس عن يمين الله. 3- ورد أيضًا أن الملائكة سجدوا للسيد المسيح. الأمر الذي لم يحدث إطلاقًا للملاك ميخائيل.. وفي هذا يقول القديس بولس الرسول "وأيضًا متى أدخل البكر إلى العالم، ويقول: ولتسجد له كل ملائكة الله" (عب 1: 6). فهل قيل مثل هذا عن الملاك ميخائيل؟! ألم يرد في سفر الرؤيا أن الملاك رفض أن يسجد له يوحنا (رؤ 19: 10) فهل الملاك ميخائيل تجثو له كل ركبة في السماء وعلى الأرض؟! قيل عن السيد المسيح أيضًا في نهاية التجربة على الجبل "وصارت الملائكة تخدمه" (مر 1: 13). من الذي تخدمه الملائكة سوى الله؟! سجود الملائكة للسيد المسيح وارد في (فى 2: 10) حيث قيل "لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء، ومن على الأرض، ومن تحت الأرض". فهل الملاك ميخائيل تجثو له كل ركبة؟! أم أنه "ضمن كل ركبة في السماء تجثو للمسيح. 4- قيل عن السيد المسيح في سفر المزامير: "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب إستقامة هو قضيب ملكك" (مز 45: 6) [كلمة كرسيك تترجم أيضًا عرشك]. وقد استشهد القديس بولس الرسول بهذه الآية في (عب 1: 8)، مستشهدًا بها على عظمة السيد المسيح. إذن المسيح ملك على عرش. بينما قيل عن الملائكة "أليس جميعهم أرواحًا خادمة، مُرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14). قيل عنهم "الذي خلق ملائكته أرواحًا وخدامه لهيب نار" (مز 104: 4). أما المسيح فقيل عنه "كرسيك يا الله إلى أبد الدهور". 5- السيد المسيح هو الخالق، والملاك ميخائيل مخلوق. قيل عن السيد المسيح "كل شيء به كان. وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو 1: 3). وطبعًا الملاك ميخائيل ضمن كل الشيء الذي به كان. يؤيد هذا ما قيل عن السيد المسيح في الرسالة إلى كولوسى "فإنه فيه خُلق الكل: ما في السموات وما على الأرض، ما يُرى وما لا يُرى. سواء كان عروشًا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله خُلق" (كو1: 16). وشهود يهوه أنفسهم يؤمنون أن السيد المسيح خلق كل شئ. أما الملائكة، ومنهم الملاك ميخائيل، فهم أرواح مخلوقة. وقد قيل عنهم "الذي خلق ملائكته أرواحًا" (مز 104: 4). 6- قيل عن السيد المسيح "أخضعت كل شيء تحت قدميه" (مز 8: 6). وقد إستشهد القديس بولس الرسول بهذه الآية أيضًا. وقال بعدها "لأنه إذ أخضع الكل له، لم يترك شيئًا غير خاضع له" (عب 2: 8). ولا شك أن الملاك ميخائيل ضمن هذا الكل الخاضع للمسيح. وعن سلطة السيد المسيح هذه التي يخضع لها الكل، قال السيد المسيح لتلاميذه قبل صعوده "دُفع إلىّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (مت 28: 18). وسلطان المسيح هذا يخضع له طبعًا الملاك ميخائيل ضمن الباقين. ملاحظات أخرَى: 7- قيل عن ميخائيل رئيس الملائكة إنه "لما خاصم الشيطان محاجًا عن جسد موسى، لم يجسر أن يورد حكم إفتراء، بل قال: لينتهرك الرب" (يه 9). إذن الملاك ميخائيل لم يجسر أن ينتهر الشيطان. بل قال "لينتهرك الرب". أما السيد المسيح فكم من مرة إنتهر الشيطان.. في إحدى المرات وهو يخرج شيطانًا، صرخ الشيطان: آه، ما لنا ولك يا يسوع الناصرى؟ أتيت لتهلكنا. أنا أعرف من أنت: قدوس الله. فإنتهره يسوع قائلًا: إخرس وأخرج منه.. فصاح بصوت عظيم وخرج منه" (مر 1: 25، 26)،وتحير الناس.. "لأنه بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه" (مر 1: 27). وليس هذا فقط، بل أن السيد المسيح، أعطى هذا السلطان أيضًا لتلاميذه: أن يخرجوا الشياطين (مت 10: 1، 8) (لو 10: 17) إذن الملاك ميخائيل ليس هو المسيح. لأنه لو كان المسيح لإستطاع أن ينتهر الشيطان. بينما قيل في (يه 9) إنه لم يجسر أن يفعل ذلك. بينما تلاميذ المسيح إنتهروا الشياطين وأخرجوهم. وكانت الشياطين تخضع لهم (لو 10: 17). 8- قيل عن السيد المسيح إنه أخلى ذاته وأخذ شكل العبد. كما ورد في (فى 2: 7). إذن حالة تجسده كانت حالة إتضاع وإخلاء للذات في شكل العبد "أما الملائكة فكل واحد منهم بطبيعته هو عبد لله" (رؤ 19: 10) 9- قيل عن الملائكه إنهم أبناء الله (أى 1: 6) (أى 38: 7). لهم بنوة تشريفية. أما السيد المسيح فيختلف عنهم. لأنه إبن الله الوحيد. (يو 3: 16، 18) (يو 1: 18) (1 يو 4: 9). لأنه الوحيد الذي هو إبن الله من جوهره، ومن طبيعته، ومن لاهوته. وعبارة (الابن الوحيد) تميزه عن بنوة كل الناس لله، وعن بنوة كل الملائكة لله بما فيهم الملاك ميخائيل. 10- قال السيد المسيح "أنا والآب واحد" (يو 10: 30) وكرر هذا المعنى في (يو 17: 22). ولا يمكن أن يجرؤ الملاك ميخائيل أن يقول "أنا والآب واحد". كما لا يجرؤ الملاك ميخائيل أن يقول -كما قال السيد المسيح- "أنا في الآب، والآب فىّ" (يو 14: 10، 11) "الذى رآنى فقد رأى الآب" (يو 14: 9). 11- لا الملاك ميخائيل، ولا غيره من رؤساء الملائكة نسبت إليهم الخصائص الإلهية التي نُسبت إلى السيد المسيح. مثل الألوهية (يو 1: 1) (رو 9: 5) (أش 9: 6). والقدرة على الخلق (مز 102: 25-27) (أم 22: 30) معجزة تحويل الماء إلى خمر (يو 2)، إشباع الجموع من خمس خبزات وسمكتين... ولا أحد من الملائكة نُسب إليه الوجود في كل مكان (يو 3: 13). وكما قال السيد المسيح عن نفسه "حيثما إجتمع إثنان أو ثلاثة باسمى، فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20) ومن لاهوت المسيح قراءة الأفكار (مر 2: 6-8). وعن الخصائص اللاهوتية للسيد المسيح، اقرأ كتابنا: لاهوت المسيح هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت. 12- السيد المسيح هو الديان، يجازى كل واحد حسب عمله. لقد قال: ومتى جاء إبن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسى مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب. فيميز بعضهم عن بعض كما يميز الراعى الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه "تعالوا إلىَ يا مباركى أبى، رثو المُلك المُعد لكم منذ تأسيس العالم.. ثم يقول للذين عن اليسار "إذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدة لإبليس وملائكته" (مت 25: 31- 41). فإن كان الملاك ميخائيل هو المسيح، فهل الملاك ميخائيل هو الديان، أم الديان هو الله (مز 50: 6) الذي يأتي ليدين المسكونة بالعدل (مز 96: 13) (مز 98: 9). وهو المسيح الإله القدير. لقد قال المسيح أيضًا "إن إبن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت 16: 27). فهل الملاك ميخائيل الذي لم يجسر أن ينتهر إبليس (يه9)، سيجازى كل واحد حسب عمله؟! حاشا. وهل الملاك ميخائيل سوف يأتي في مجد الآب؟! كما ورد عن السيد المسيح في (مت 16: 27) وأيضًا في (لو 9: 21) إنه يأتي "بمجده ومجد الآب" بينما يقول الرب "أنا الرب هذا اسمى، ومجدى لا أعطيه لآخر" (أش 42: 8). "من له أذنان للسمع فليسمع" (مت 13: 43). |
|