|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v قام أيضًا نوح ورأى إثم الجيل الشرير، ونسج البرّ ولبسه جسميًا. تسلَّح بالاستقامة والوداعة، لئلا تلطخ الخطية جسمه فيما لو التقت به. رأى كيف تكاثر الزنا في بني جيله، فصفّ إزاءه البتولية ليغلبه بها. وجد بأن كل واحدٍ أفسد طريقه بالزنا الدنس، فخاف المتميز من الاقتراب من الزواج. وجد بأن الطبيعة زلّت وسقطت من الواجب، فقام ليثبت في البتولية متساميًا على الطبيعة. ابتعد عن الزواج خمسمائة سنة، لأنه وجد بأن الزنا كان بين المتزوجين[6]. مكث في درجة البتولية خمسمائة سنة، ثم تزوّج لينجب لأجل هدف. وحده كان صالحًا، وببرِّه عزَّى الأرض، وبعد أن خرب العالم كله اعتمر به. ميَّز الذبائح، وأنشأ مذبحًا بمحرقات كاملة، وصار في جيله "البقية" (المقدسة) للعالم الذي هلك. القديس مار يعقوب السروجي |
|