ثم أن الأب أنجالغرافه يبرهن في أنه قد أوحى الى القديسة بريجيتا عينها، بأن العذراء المجيدة المملؤة حزناً اذ كانت تعلم جيداً كم كان عتيداً أبنها يسوع أن يحتمل في آلامه. فكل مرةٍ كانت هي تلبسه قميصه، كانت تفتكر بأنه يوماً ما كان مزمعاً أن ينزع عنه هذا القميص ليسمر هو على الصليب عارياً. وعند مشاهدتها يديه ورجليه المقدسة كانت تتصور في عقلها المسامير المعدة لثقب تلك اليدين والرجلين. ومن ثم قالت هذه الأم الإلهية للقديسة المذكورة: أنني في الأوقات المشار إليها كنت أذرف الدموع من عيني بغزارةٍ. وكان قلبي يستوعب من الأوجاع والأحزان الشديدة.*