إن دعوة الله قد فصلت إبراهيم عن هذا العالم الحاضر، وذلك للإتيان به إلى عالم جديد، "إلى الأرض التي أريك". وإذا كان إله المجد قد ظهر لإبراهيم ودعاه، مظهرًا فيض نعمته نحوه، فذلك لكي يحضره إلى مجد الله، حيث المدينة التي لها الأساسات (عب11: 10). ونلاحظ أن الخطاب العجيب الذي تكلم به استفانوس (أع7) بدأ بإله المجد ظاهرًا لإنسان على الأرض، وانتهى بإنسان ظاهر في مجد الله في السماء. وفي ختام خطابه يتطلع استفانوس بثبات إلى السماء ويرى مجد الله ويسوع قائمًا عن يمين الله، ويقول: "ها أنا أنظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله". ونحن إذ نتطلع إلى المسيح في المجد نرى القصد العجيب الذي قصده الله في قلبه عندما دعانا من هذا العالم إلى مجده الأبدي، لنكون مشابهين صورة ابنه.