رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعرف على قصة العميل المصرى الذى هزم تنظيم القاعدة أحدث «تامر النورى»، المصرى الأصل، ضجة إعلامية ومجتمعية واسعة فى الأوساط الأمريكية، بعد الكشف عن عمله الحقيقى فى وكالة الـ«إف بى آى» الأمريكية، وبطولته الكبيرة فى العمل الاستخباراتى، واختراقه أحد التنظيمات التابعة لـ«القاعدة» بالولايات المتحدة، ومعايشته لمدة كبيرة حتى صار واحدًا من أفراده، ليتمكن بذلك من إحباط عمليات إرهابية كبرى. ونشر «النورى»- مسلم الديانة- قصته فى كتاب صدر الأسبوع الجارى تحت عنوان «الراديكالى الأمريكى: داخل عالم عميل مسلم متخفى لمكتب التحقيقات الفيدرالى»، وساعده فى نشره المؤلف كيفين مور، الصحفى الحائز على جائزة أفضل متخصص فى الحرب على الإرهاب، ويضم الكتاب نحو ٣٦٨ صفحة عن دار النشر الأمريكية «دوتون». ويحتوى الكتاب على مذكرات خاصة لـ«النورى» ومغامراته فى الوكالة الاستخباراتية الأكبر فى أمريكا، وكيف تمكن من إحباط العديد من الحوادث الإرهابية فى العديد من البلدان. ويعتبر «النورى» مهاجرًا مصريًا فى الأساس، إذ سافر إلى الولايات المتحدة، قبل عيد ميلاده الخامس، وبدأ حياته المهنية فى مجال إنفاذ القانون عام ١٩٩٥، وعمل فى أكثر من ٢٥٠٠ تحقيق حول قضايا المخدرات، ونفذ عمليات أمنية لتفكيك شبكات توزيعها، فضلًا عن قضايا الفساد السياسى، والاتجار فى الأسلحة، وحالات الاعتداء على الأطفال، وانضم إلى الشرطة فى «نيو جيرسى»، وفى وقت لاحق وبسبب كفاءته، تم تجنيده من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى، لمميزاته المهمة وإتقانه اللغة العربية بطلاقة. وفى عام ٢٠٠٨، بدأ «النورى» العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالى كعميل سرى، ونفذ عمليات فى جميع أنحاء العالم، ورغم أنه ليس سرًا أن تقوم الوكالات الفيدرالية بشن حرب عالمية واسعة ضد الإرهاب، فإنه لأول مرة تسمح بأن يكشف عميل فيدرالى أمريكى مسلم من أصول مصرية، عن تجربته خلال مذكراته، فى التخفى والتسلل إلى خلايا إرهابية فى أمريكا. وانضم «النورى»، عندما ترقّى وعمل وكيلًا سريًا، إلى وحدة مكافحة الإرهاب داخل الـ«إف بى آى»، وهى وحدة النخبة كما توصف، وتم اختياره لعملية داخل خلية إرهابية، الغرض منها كسب ثقة الإرهابيين لمعرفة أسرارهم ومخططاتهم. وحسب مذكراته، فإنه بسبب عمله السرى فى مكتب التحقيقات الفيدرالى، يكتب باسم مستعار، لذلك فإن «تامر النورى» ليس اسمه الحقيقى، ويروى فى المذكرات أنه أحد الأمريكيين المسلمين الناطقين بالعربية، ويعتبره الأمريكيون بطلًا وطنيًا بسبب العمل الحيوى والخطير الذى يقوم به ويحافظ من خلاله على سلامة الشعب الأمريكى. ويرى خبراء إعلاميون أن مذكرات «النورى» تعكس التحديات التى يواجهها أى أمريكى مسلم من أصول عربية، وتؤكد أيضًا خطأ الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» فى قراره بحظر دخول المسلمين من بعض الدول إلى الولايات المتحدة، وهم يرون أيضًا أن أمريكا تعتبر نفسها فى حرب مع الإسلام، إلا أن «النورى» ومذكراته ينقلان حقيقة مفادها أن المسلمين يخوضون حربًا كبيرة ومهمة ضد الإرهاب أيضًا. وكشف «النورى» فى المذكرات عن تسلل الجماعات المتطرفة إلى الحياة فى أمريكا، وشرح دوره الفعال فى إحباط مؤامرة إرهابية كانت ستشن فى مدينة نيويورك قبل ٤ سنوات. ويقول إنه نشر مذكراته حتى يفهم الأمريكان طبيعة عمله كعميل أمريكى مسلم من أصل مصرى، ويضيف أنه يشعر بالقلق إزاء ما ينفذه الإرهابيون الذين وصفهم بـ«الحيوانات»، لأنهم يقومون بتدنيس دينه «الإسلام». ويحكى «النورى» أنه اضطر كثيرًا خلال عملياته إلى المغامرة والقفز خلال السكك الحديدية وداخل السجون والتعامل مع الإرهابيين والعيش فى أوكارهم. ويظهر «النورى» بعد صدور مذكراته، فى مقابلة حصرية مع التليفزيون الكندى وشبكة «سى بى سى» الكندية، وتبث المقابلة الكاملة بعد غدٍ الجمعة، للحديث عن مغامراته داخل الخلايا الإرهابية فى أمريكا، وكذلك كندا، بعد أن أحبط مؤامرة إرهابية أيضًا بالأراضى الكندية، خلال رحلة بالقطار إلى تورونتو، وخطط لها عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة، تلقوا تدريباتهم فى إيران على- حد قوله- وكانوا يخططون لاستهداف ركاب القطار. ويوضح «النورى»، فى مذكراته، أنه أصبح صديقًا لمخطط العملية فى تورونتو بعد أن اطمأن له، وأُطلق المخطط الإرهابى من طهران وأفغانستان. |
|