القسم الثاني هل نعرض الأمثال ؟
لكي نتمكَّن من الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال نميّز المراحل التعليمية بعضها من بعض. هناك ثلاث مراحل مدرسية: الابتدائية والإعدادية والثانوية، ومرحلة جامعية واحدة، تُضّمُّ إليها فئةُ الشبيبة الحُرّة.
1- طلاب المرحلة الابتدائية (بين 6و11سنة)
إنّ طلاب المرحلة الابتدائية غير أهل لأن يفهموا معنى المثل. إنهم يفهمون "القصة" ولكنهم لا يفهمون معناها. فالقاعدة التربوية تنصح المربين ألاّ يعرضوا عليهم التربية الدينية عن طريق المثل. ويمكن التساهل مع طلاب الصفَّيْن الخامس والسادس فيُعرض عليهم "مثل السامري الرحيم" و"مثل العبد القاسي القلب" لأن المعنى فيهما واضح جداً، وهو ممارسة المحبة والتسامح الأخوي.
2- طلاب المرحلة الإعدادية (بين 12و15 سنة)
في هذه المرحلة نمت عقولهم وأخذوا يدركون بعض المعاني المجرَّدة السهلة. ولذلك يختار المربي الأمثال الخُلُقيّة فقط ويعرضها عليهم من وقت لآخر، من دون مبالغة، لئلا يتوهّموا أن ديننا المسيحي مبني على قصصٍ وحكايات خيالية. وهذا الوهم خَطِر جداً على إيمانهم في المستقبل.
3- طلاب المرحلة الثانوية والجامعية والشبيبة الحرة (بين16و26 سنة)
يمكن عرض الأمثال كلّها بشرط اتباع القواعد الأربع التالية. كيف نعرض الأمثال ؟ لدينا أربع قواعد أساسية يجب مراعاتها في كيفية عرض الأمثال على الطلاب؛ وإلاَّ كان عرْضُنا مَبنياً على أساس ضعيف، ينتج عنه خللٌ تربوي له تأثير سيّئ في نفوسهم وفي تربيتهم الدينية. وإليكم هذه القواعد الأربع.