كل عامل يستحق أُجْرة، في المجال الديني يبدو انه ينبغي أن يذهب التجرد إلى حد استبعاد فكرة المُكافأة. إنَّ دخول ملكوت الله أي الخلاص هو هبة من الله، ليس أُجْرة قد استحقّها عمل ما (رومة 4: 4)، وإلاَّ لِمَا بقيت النِّعْمَة نعْمَة، كما يوكِّد ذلك بولس الرَّسول " فإِذا كانَ الاِختِيارُ بِالنِّعْمَة، فلَيسَ هو إِذًا بِالأَعمال، وإِلاَّ لم تَبْقَ النِّعْمَة نعْمَة "(رومة 11: 6)، فان أحد يستحق الخلاص بعمله، لما عاد هناك مكان لنعْمَة الله "لأُبَطِلَ الإِيمانُ ونُقِضَ الوَعْد" (رومة 4: 14).