عندما يتحدث الكتّاب الموحى إليهم عنه أنه يأكل ويشرب وأنه وُلِد، فإنهم يقصدون أن الجسد كجسد وُلِد واقتات بالطعام المناسب لطبيعته. أما الله الكلمة نفسه الذى كان متحدًا بالجسد فإنه يضبط كل الأشياء, وكل أعماله التي عملها وهو في الجسد تظهر أنه لم يكن إنساناً فقط بل كان أيضاً الإله الكلمة. وأما هذه الأمور فإنها تُذكَر عنه لأن الجسد الذي أكل ووُلِد وتألم لم يكن جسد أحد آخر، بل كان جسد الرب نفسه. ولأنه صار إنساناً كان من المناسب أن تُقال عنه هذه الأمور كإنسان, حتى يتبين أنه أخذ جسدًا حقيقيًا لا خياليًا.