منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2017, 07:53 PM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,019

تذكار الموتى المؤمنين


2 - تشرين الثّاني




قد أقامت الكنيسة المجاهدة، تذكاراً لشقيقتها المنتصرة في السماء؛ واليوم تُقيم تذكاراً آخر لشقيقتها المتألّمة في المطهر. وهو اشهى تذكار على قلبها.

إن تذكار الموتى هذا قد رسمه البابا بونيفاسيوس، كما رسم تذكار جميع القديسين. وذلك لأن المؤمنين الراقدين بالربّ، وعليهم بعد قصاصات عن الخطايا المغفورة بالحلّ السرّي، أو خطايا عرضيّة، لم يوفوا عنها في هذه الحياة، فهم ملتزمون ان يكفّروا عنها في المطهر، بنار مثل نار جهنّم، لكنّها زمنيّة. ولذلك تقدّم الكنيسة، شرقاً وغرباً، الصلوات والقرابين لأجل راحة الأنفس المطهريّة.

فعلينا نحن، قياماً بواجب الرحمة وعرفان الجميل والعدل أيضاً أن نرفع الصلوات ونقدّم القداديس أو نسمعها ونصنع الحسنات من أجل الموتي، لأنّهم أخوتنا بالمسيح، ولا سيما إذا كانوا من اقربائنا والمحسنين إلينا. فإنّهم من اعماق مطهرهم يصرخون نحونا: "ارحمونا ارحمونا" انتم يا أخلاءَنا فانّ يد الله قد مستنا" (ايوب 19/ 21). و "طوبى للرحماء فإنّهم يُرحمون" (متى 5/ 7). فلينفذ صوتُ صراخهم هذا آذاننا وأعماق قلوبنا لنُسرع إلى نجدتهم.

نحتفل بعيد تذكار الموتى المؤمنين، وتحديداً الموتى الراقدين بيسوع المسيح من خُلِّصوا بموت وقيامة ابن الله وانتصروا على الموت.

فلو لم يَمُت المسيح وينزل إلى أعماق الجحيم ليُحطِّم أبوابه بقيامته المجيدة مُحرِّراً جميع المعتقلين من عبوديَّة الخطيئة، لما كان من معنى لهذا العيد اليوم. لقد غيّر يسوع المسيح مفهوم الموت فبات عبوراً إلى الخلود لا موتاً أبدياً. لقد سمى يسوع آلامه وموته بالعماد، ونحن أيضاً مدعوون للعماد نفسه.

يسود لدى كلِّ كائن بشري مفهوم ثابت بأنَّ للحياة نهاية، ولكن نحو هذه النهاية هناك طريقان.

الطريق الأوَّل يرى في الموت "النهاية"، الحدود الأخيرة التي تقود إلى العدم، الحاجز العظيم الذي تتحطَّم على أقدامه كلُّ الأحلام والرغبات والعواطف. وكأننا نعيش في أفقٍ بلا أفق، مشهد حياة مُرعب قوامه الفراغ والغياب الأبدي.

أمَّا الطريق الثاني فينظر إلى الموت كواقعٍ يقودنا إلى "هدف حياتنا" وليس إلى "النهاية" والعدم. فمن لدن الله خرجنا وبين يدَيه نستودع حياتنا عند تمامها. إن هذا المفهوم الإيماني:

دفع يسوع المسيح ليصرخ من على صليب الألم:"يا أبتاه بين يدَيكَ أستودِعُ روحي".

ـ دفع المسيحيِّين الأوَّلين لتسمية يوم وفاة المؤمن بيوم ميلاده.

ـ ودفع القديس فرنسيس الأسيزي إلى دعوة الموت "أخي"، مُستقبلاً إياه بالعناق الذي يقوده إلى اللقاء، والاتحاد مع حبيبه يسوع منتظرِ الأجيال "الذي كان، وهو الآن ولا يزال إلى الأبد".

نعم هذا هو الفرق بين "النهاية" و"الهدف النهائي". فمن كان بدايته ونهايته يسوع المسيح لن يخاف الموت أبداً. ومع الكردينال راتزينغر نختم قائلين:"لقد اخترق المسيح بموته جدار الوحدة، اخترق عزلة بشريَّتنا القاتلة. أراد أن يكون رفيق عزلتنا الأخيرة، أي الموت، فانكسر الجحيم لحظة دخول الحب إليه. فعندما يخترق الرجاء مجال الموت ينبت الحبّ، عندها تنتصر الحياة على الموت".

آمين.



تذكار الموتى المؤمنين

التعديل الأخير تم بواسطة souad jaalouk ; 01 - 11 - 2017 الساعة 07:58 PM
رد مع اقتباس
قديم 01 - 11 - 2017, 10:36 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 365,521

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: تذكار الموتى المؤمنين

ربنا يبارك خدمتك الجميلة
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 11 - 2017, 10:07 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تذكار الموتى المؤمنين

فعندما يخترق الرجاء مجال الموت ينبت الحبّ، عندها تنتصر الحياة على الموت
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تساعية لجميع الموتى المؤمنين يقع ذكرى الموتى في 2 تشرين الثاني
الراحة الدائمة أعطهم يا رب ( تذكار الموتى )
تذكار جميع الموتى المـؤمنين
الزياره الرمزيه للبابا فرنسيس بمناسبه تذكار الموتى
تذكار الموتى المؤمنين


الساعة الآن 09:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024