هكذا أهان أردوغان الجيش التركي

[Mary Naeem]

هكذا أهان أردوغان الجيش التركي




دشن مواطنون أتراك هاشتاج على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" تحت عنوان #AskereDokunma، بمعنى "لا تلمسوا جنودنا"، أعربوا خلاله عن رفضهم للإهانات التي لاقاها الجيش التركي، وأعضاءه المشاركين في محاولة الانقلاب.





ونشر المغردون الأتراك مجموعة من الصور التي اعتبروها إهانة للعقيدة العسكرية وقيمة الجيش التركي، مؤكدين أن ما حدث في تركيا سيشكل شرخا كبيرا بين المواطن وجيشه.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيعمل على تطهير جيش بلاده من الخونة، في إشارة إلى وجود العديد من الشخصيات التي تتوافق مع الانقلاب داخل صفوف الجيش.




دولة هشة
من جهته، قال المحلل السياسي، فادي عيد، في تصريحات لـ"دوت مصر" إن ما حدث في تركيا كشف أنها دولة ضعيفة بجيش مفكك سيتم استبداله بعناصر تابعة للحزب الحاكم و ستخضع كافة مؤسسات الجيش لرقابة الشرطة و الأمن الوطني، بينما اردوغان اقوى معنويا ( أقول معنويا ) و قد تكون صدمته فى ردود الفعل الدولية أكبر من صدمته فى مشهد انقلاب بعض وحدات الجيش عليه، فذلك المشهد أكد ان لا يوجد اى حليف لتركيا سوى قطر و المغرب فقط .




ووتوقع عيد أن يصبح وزير الداخلية، افكان علاء، رجل الأمن الاول بالبلاد بصلاحيات مطلقة، وذلك على خلفية موقف الشرطة التركية من دعم أردوغان وتعاملها مع العناصر المشاركة في محاولة الانقلاب.
30 يونيو
وأوضح أن ما حدث بالامس فى انقرة و اسطنبول من مواجهات دامية بين الجيش و الشرطة و جماهير حزب العدالة و التنمية و باقي افراد الشعب التركي يؤكد ان ما حدث فى 30 يونيو بمصر فى اضخم تظاهرة و احتشاد فى التاريخ البشري عبر مشهد توحد فيه كافة ابناء الدولة المصرية شعب و جيش و شرطة بانها ثورة بكل ما تحمل الكلمة من معنى و ليس انقلاب كما كان يردد اردوغان و بن يلدرم مؤخرا، فاذا كان ما حدث بمصر انقلاب كما يزعم العثمانيون الجدد فما ستكون تسميتهم لما حدث بأنقرة أمس .
تدمير الثقة
وشدد عيد على أن ما حدث في ليلة منتصف يوليو، سيعمل على تدمير الثقة و الروح لدى افراد الجيش التركي بعد مشاهد سحل و تعذيب افراده على يد عناصر تابعة للحزب الحاكم، بالإضافة إلى انتهاء مكانة تركيا العسكرية لدى حلف الناتو بعد أن باتت تركيا بلا درع عسكري حقيقي، مشيرا إلى أن ذلك سوف يمهد إلى الدخول فى مرحلة مراكز القوى بين الاستخبارات و الشرطة، و هو المشهد الذى يقول لنا بان منتصف تموز الجاري لن يكون المشهد الاخير .




وتابع أن إعلام حزب العدالة و التنمية بات يصف الصراع في تركيا بين قوتين هم الشرطة والقوات الانقلابية و لا يوجد شخص يذكر كلمة الجيش أو القوات المسلحة التركية مطلقا، فالجميع مدرك أن الجيش بكافة أفرعه ضد أردوغان، و لولا تحرك الاستخبارات التركية السريع و قطع كل خطوط الاتصال بين أفرع الجيش لما كنا رأينا مشهد استسلام الجنود فى قبضة الشرطة التركية فى أنقرة و اسطنبول بتلك السهولة، و لو كان الجيش رافض الانقلاب كما زعم اتباع اردوغان لكانت قوات الجيش أول كيان تصدى لذلك الانقلاب و لكن لم نرى أي مواجهة بين جنود الجيش بعضهم البعض.




و ما حدث بقاعدة كونيا و مطار صبيحة باسطنبول عصر الاحد 17 يوليو، و ما حدث قبلها من توجيه ضربة عبر المروحيات لمقر اقامة اردوغان بفندق مرمريس بولاية موغلا غرب تركيا بعد مغادرة اردوغان الفندق بنصف ساعة يؤكد كلامنا بأن الانقلاب كان على نطاق واسع على يد كافة أفرع الجيش لولا تدخل الاستخبارات و احتشاد انصار حزب العدالة و التنمية أو بالأحرى الحرس الثوري التركي الذى سيكون فيه اللاجئون السوريين أحد النواه الاساسية و ما قامو به من عمليات نحر رقاب جنود الجيش التركي فوق جسر البوسفور كرسالة لكل انصار الجيش لكان الوضع تغير تماما.

هذا الخبر منقول من : دوت مصر