منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 09 - 2023, 11:37 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

مزمور 113 | تنازل الله العجيب


تنازل الله العجيب

النَّاظِرِ الأَسَافِلَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ [6].
إنه خالق كل البشرية، كل الأمم والشعوب والألسنة،

لذاك يليق بالكل أن يجتمعوا معًا بروحٍ واحدةٍ ليمجدوه ويسبحوه.
الله في تواضعه ومحبته يتطلع إلى السمائيين ويرعاهم،
كم بالأكثر يُظهر تواضعه باهتمامه بالبشر الذين على الأرض،
ويرفعهم من المزبلة، ويُجلسهم مع السمائيين.
* "الناظر إلى المتواضعات في السماء والأرض"...

فإنه يمجد المتواضعين، لا ليجعلهم متكبرين.
فإنه يسكن في الذين يرفعهم إلى العلا، ويجعل منهم سماءً له، أي مسكنًا له.
وإذ يراهم غير متكبرين، بل خاضعين له على الدوام،
يتطلع وهو في السماء نحو المتواضعين الذين يقيمهم في العلا لسكناه.
القديس أغسطينوس
* ما هي الأشياء التي يجب أن نتفكر فيها في بداية صلاتنا؟
لنصلِّ: "أبانا الذي في السماوات" (مت 6: 9)،
قد "أخطأت يا أبتاه في السماء وقدامك،
ولست مستحقا أن أُدعَى لك ابنًا" (لو 15: 18-19)...
لنوجه أعيننا إلى أسفل بتواضع القلب، ونصرخ بدموع من أعماق
قلوبنا إلى الله "الساكن في الأعالي
الناظر الأسافل في السماوات وفي الأرض" (مز 113: 5-6)
ونقول: يا الله ارحمنا نحن الخطاة الغير مستحقين أن ننظر إليك (لو 18: 13)
إلى أعلى سمائك. وامنحنا القدرة أن نمجد اسمك على الأرض
كما هو في السماوات. لأنك أنت يا رب يا الله قدوس،
ورحمتك دائمة إلى الأبد (مت 6: 9-10) .
مارتيريوس Sahdona


الْمُقِيمِ الْمَسْكِينَ مِنَ التُّرَاب،ِ
الرَّافِعِ الْبَائِسَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ [7].

تنازل الله ليلتقي مع الجالسين في المزبلة، الخطاة، لكي يغفر لهم

ويقدسهم ويُعدّهم للشركة مع السمائيين في التسبيح السماوي الأبدي.
مسيحنا السماوي هو "السامري الصالح" (لو 33:10 الخ.)،

الذي لا يحملنا على حماره، بل على كتفيه، ويدخل بنا إلى فندقه
السماوي، إلى كنيسته، كمستشفى، ويُقدِّم لنا علاجًا سماويًا.
دعا الله داود للعمل الملوكي وهو يرعى غنم أبيه، وشاول
وهو يبحث عن حمير أبيه، وجدعون وهو يدرس الحنطة،
والرسل وهم يصطادون السمك. اختار الجهال ليخزي بهم الحكماء،
والضعفاء ليخزي الأقوياء، والفقراء ليخزي بهم الأغنياء.
هذا كله لا يقارن بعمله في الخطاة والزناة

والعشارين ليقيم منهم رسلًا وقديسين وشبه ملائكة!
* ليت إله السلام (عب 13: 20) الذي جعل الاثنين واحدًا (أف 2: 13)،

والذي يردنا كل واحدٍ للآخرين، الذي يقيم ملوكًا على العروش،
ويرفع المساكين من التراب، والشحاذين من المزبلة (مز 113: 7)،
الذي اختار داود خادمه، ونزعه من رعاية الغنم (مز 78: 70)
مع أنه كان أقل أبناء يسى وأصغرهم (1 صم 17: 14)،
الذي أعطى كلمة للذين يبشرون بالإنجيل (مز 147: 18)
بقوة عظيمة لأجل كمال الإنجيل، ليته بنفسه يمسكني بيمينه.
ليقودني بمشورته، وإلى المجد يأخذني (مز 73: 23- 24)،
الذي هو راعي الرعاة (حز 34: 12)، ومُرشِد المرشدين.
القديس غريغوريوس النزينزي
* "لم يكن لهما موضع في المنزل" (لو 2: 7)، لأن الجحود
اليهودي فاض في كل موضع. لم يجد له موضعًا في قدس الأقداس
الذي يشرق بالذهب والحجارة الثمينة والحرير النقي والفضة.
لم يُولَد في وسط الذهب والثروات، وإنما في مزبلة، في مذود
(لأنه حيث يوجد مذود توجد أيضًا مزبلة).
توجد خطايانا الدنسة مثلما في مزبلة. لقد وُلد في مزبلة لكي يرفع
القادمين منها. "الرافع البائس من المزبلة" (مز 113: 7).
وُلد في مزبلة حيث جلس أيوب أيضًا وبعد ذلك كُلل.
القديس جيروم
* الفندق هو المكان الذي يحلو لمن تعبوا من جراء السفر الطويل
الاختلاء فيه. يصحبنا الرب إلى الفندق، إذ هو يرفع البائس
من المزبلة، ويقيم المسكين من التراب (مز 7:113).
* لقد قرأ (الرسول بولس) أن إبراهيم عندما اعترف أنه نفاية

ورماد وجد نعمة الله في تواضعه الشديد (تك 18: 27).
وقرأ أن أيوب إذ جلس في كومة مزبلته استرد كل خسائره (أي 2: 8، 42: 10-17)،
وقرأ نبوة داود: "يقيم الله المحتاجين من الأرض،
ويرفع البائس من المزبلة" (مز 113: 7) .
* حقًا ما لم يحسب بولس نفسه مثل نفاية،

ما كان قد اقتنى المسيح لنفسه.
القديس أمبروسيوس
* لقد رفع المسكين الذي هو معشر الوثنيين من السفليات
والأرضيات، أي رفعهم من قذر الأصنام،
وأضافهم إلى الرسل الذين هم رؤساء شعب إسرائيل.
الأب أنسيمُس الأورشليمي


لِيُجْلِسَهُ مَعَ أَشْرَافٍ، مَعَ أَشْرَافِ شَعْبِهِ [8].
* أي شيء يمكن أن يكون أكثر فقرًا من طبيعتنا؟

ومع هذا فإنه رفعها، وأقامها في السماء من البداية،
وأجلسها على العرش الأبوي.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* ربما يبدو كما لو كنت أنطق بأمورٍ لا يصدقها من شاهد انحلالك
وخرابك، فمن هذه الناحية أبكي منتحبًا، ولا أكف عن ذلك
حتى أراك قائمًا في بهائك السابق مرة أخرى. فإنه وإن كان
هذا يبدو مستحيلًا بالنسبة للبشر، لكن كل شيء مستطاع لدى الله.
فهو "المقيم المسكين من التراب؛ الرافع البائس من المزبلة،
ليجلسه مع أشراف شعبه" (مز 113: 7-8).
وهو "المُسكن العاقر في بيت أم أولاد فرحه" (مز 113: 9).
إذًن لا تيأس من تغَيُّيرك تغيُّرًا كاملًا.
إن كان الشيطان لديه هذه القدرة، أن يطرحك أرضًا من العلو

الشامخ والفضيلة السامية، إلى أبعد حدود الشر؛ فكم بالأكثر جدًا
يكون الله قادرًا أن يرفعك إلى الثقة السابقة، ولا يجعلك فقط كما كنت، بل أسعد من ذي قبل[19].
* لا تيأس، ولا تطرح الرجاء الحسن، ولا تسقط فيما يسقط فيه

الملحدون. فإنَّه ليست كثرة الخطايا هي التي تؤدِّي إلى اليأس،
بل عدم تقوى النفس. فتوجد فئة معيَّنة هي التي تسلك طريق اليأس
عندما يدخلون طريق الشر، غير محتملين النظر إلى فوق،
أو الصعود إلى فوق ممَّا سقطوا فيه.
هذا الفكر (اليأس) الدنس، يثقل على عنق النفس كالنير،

فيلزمها بالانحناء، مانعًا إيَّاها من أن تنظر إلى الله.
فعمل الإنسان الشجاع والممتاز أن يكسر هذا النير قطعًا،
ويزحزح كل ضيقٍ مثبَّت فوقه، ناطقًا بكلمات النبي:
"مثل عيني الأمَة إلى يديّ سيِّدتها، كذلك أعيننا نحو الرب إلهنا،
حتى يتراءف علينا. ارحمنا يا رب، ارحمنا.
فإننا كثيرًا ما امتلأنا هوانًا" (مز ١٣٤: ٢-٣).
يقول: "امتلأنا هوانًا" وتحت ضيقات لا حصر لها.

ومع هذا لن نكف عن التطلُّع إلى الله، ولا نمتنع عن الصلاة إليه،
حتى يستجيب طلبتنا. لأن علامة النفس النبيلة، هي ألاَّ تنحني
من كثرة الكوارث التي تضغط عليها أو تفزع منها، ولا تتراجع بعد
عن الصلاة دفعات كثيرة، بل تثابر حتى يرحمها الله كقول داود الطوباوي السابق.
القديس يوحنا الذهبي الفم

الْمُسْكِنِ الْعَاقِرَ فِي بَيْتٍ،
أُمَّ أَوْلاَدٍ فَرْحَانَةً!
هَلِّلُويَا [9].

ما قيل هنا تحقق بالنسبة لكثيرات مثل حنة أم صموئيل،

وسارة أم إسحق، ورفقة وراحيل، ووالدة شمشون،
وربما ألوف من شعب بني إسرائيل عبر الأجيال.
ولا يزال يتحقق مع كثيرات حتى يومنا هذا.
تحقق أيضًا مع أليصابات والدة يوحنا المعمدان.
* أمر كهذا حدث مع الكنيسة، فقد كانت عاقرًا،

وصارت أمًا لأبناء كثيرين. لهذا يقول أيضًا إشعياء:
"ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد، أشيدي بالترنم أيتها التي لم تتمخض،
لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل" (إش 54: 1)،
مخبرًا مسبقًا بما يحدث مع الكنيسة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* الإله الذي نزع عُقْم سارة ورفقة وحنة وأليصابات وغيرهن
من العواقر، هو نفسه نزع عُقْم هذه أيضًا (جماعة الأمم)،
وجعلها ساكنة ومستقرة في كنيسته المقدسة وكثيرة الأولاد.
أعني بالمعتقدات المستقيمة والأعمال الصالحة تفرح (الكنيسة)
بهم فرحًا دائمًا. لأنه مكتوب في نبوة إشعياء قول الله من أجل جماعة الأمم:
"ضيّقُ علي المكان، وسعي لي لأسكن. فتقولين في قلبكِ:
من ولد لي هؤلاء وأنا ثكلى وعاقر، منفية ومطرودة، وهؤلاء من ربَّاهم.
هأنذا كنت متروكة وحدي. هؤلاء أين كانوا" (إش 49: 20-21).
وأيضًا: "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد، أشيدي بالترنم أيتها
التي لم تمخض، لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل" (إش 54: 1).
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* حقًا إن الأم الفرحانة هي الأم العذراء التي بفعل الروح تحمل
الأطفال العديمي الموت. تلك دعاها النبي عاقرًا بسبب عفتها فقط .
القديس غريغوريوس النيسي

من وحي المزمور 113

لتملأ حياتي بروح التسبيح!


* هب لي بساطة الطفولة،
فتصير عيناي حمامتين!
تتركز بصيرتي على قدرتك وحكمتك وأبوتك،
فتتهلل أعماقي بك،
ويتحول كل كياني إلى قيثارة.
* لأسبحك بكل كياني،
بلساني كما بحياتي!
ليتقدس اسمك فيّ،
فأصير أنشودة مفرحة!
أسبحك الآن، وكل أوان إلى أبد الأبد!
يمتزج تسبيحك بكل حياتي،
أسبحك في وسط أفراحي، بل وفي وسط آلامي.
* أينما وجدت، في المشارق كما في المغارب،
في يقظتي كما في نومي،
في الكنيسة كما في البيت، بل وفي الشارع،
لا تتوقف أعماقي عن التسبيح الدائم لك!
* تسبحك نفسي المنسحقة،
لأنك وأنت أعلى من كل علو،
قريب إلى نفسي أقرب من الكل.
تتطلع أيها السماوي إليّ.
تنظر إلى مسكنتي،
تقيمني من المزبلة،
وتجلسني وسط الطغمات السماوية.
* أشكو إليك نفسي المنكسرة.
فقد حلّ بي العقم،
فلا أحمل ثمر الروح.
أعطيت للعواقر أبناء،
فصرن أمهات لأبناء كثيرين.
عوض العار، وهبتهم بهاءً ومجدًا.
عوض العقم، ملأت بيوتهم بأبناء مقدسين.
من يهبني ثمر الروح القدس سواك؟!
من ينزع عني مذلتي سوى نعمتك.
تحول برية قلبي إلى جنة سماوية.
تفجر في داخلي ينابيع روحك القدوس.
تلهب أعماقي بنيران الحب الإلهي.
تقيم ملكوتك المفرح في داخلي.
تضمني إلى خورس السمائيين،
فلا تتوقف أعماقي عن التسبيح لك!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 139 | الله العجيب للغاية في علاقته معى
مزمور 113 | تنازل الله الكلي جلال
مزمور 85 | مراحم الله وخلاصه العجيب
مزمور 139 - تفسير سفر المزامير - الله العجيب للغاية في علاقته معى
مزمور 113 (112 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - تنازل الله الكلي جلال


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024