أفضل مدن العالم

[Mary Naeem]

أفضل مدن العالم

يكد الجميع ويتكبدون المشاق في سبيل معيشة رغدة لا يكدر صفوها شيء، ويظل البحث عن سبيل لجني المال، وعن مكان يوفر لقاطنه الأمن والراحة والرفاهية، هو الشغل الشاغل للناس كافة. ولكن، ما هي المدن التي يتوافر فيها كل ما يمكن أن تقدمه لك الحياة من نعيم وأمن وعافية؟ واصل قراءة هذه القائمة، والتي تضم أماكن الحياة الأفضل في العالم، لتعرف الإجابة، فلربما ساقك الحظ إلى أي من هذه المدن المثالية !

10
كوبنهاغن، الدنمارك

أسئمت من الطعام المعالج كيميائياً، وتبحث عن ملاذ آمن يمكنك أن تجد فيه طعامًا صحياً ونظيفاً؟ إذن، فلتذهب إلى كوبنهاغن! فالصحة واللياقة البدنية والرشاقة، هي أمورٌ ذات أولوية قصوى بالنسبة للشعب الدانمركي، حتى إن نحو 25% من سكان هذه البلاد هم ممن تخطوا سن الستين. حتى وإن ساقتك قدماك إلى دار لرعاية الأطفال أو ما شابهها من المؤسسات، فستجد غذاءً طبيعياً وعضوياً. إنها مدينة مثالية ستروق لكل المهتمين بأمور الصحة والبيئة، والذين سيكون بوسعهم ارتياد أعمالهم والتنقل في الشوارع المختلفة ممتطين الدراجات الهوائية، شأنهم شأن ثلث سكان كوبنهاجن، والذين فضلوا الدراجات الهوائية الخالية من العوادم على ما عداها من المركبات.

9
بيرن، سويسرا

قد لا تكون العاصمة السويسرية ضمن المدن الخمس الأولى في قائمة أفضل أمكنة الحياة في العالم، ولكنها تظل مدينة فائقة السحر والجمال، حتى إنها قد حظيت بتقدير قلّما تناله مدينة أخرى، حيث ضمّن اليونسكو بلدة بيرن القديمة بأكملها في قائمة مواقع التراث العالمي. ما رأيك في الساعات والسكاكين السويسرية؟ إنها تصنع هنا.. في بيرن، والتي تعد أيضاً معقلاً للمنتجات الفاخرة والتقنية الدقيقة، بل وحتى تكنولوجيا السيارات. إذا كنت تعتقد أن الوجود الأجنبي في بيرن قد يجعل منها مكاناً غير آمن، وهي المدينة التي طالما حظيت بالمرتبة الثانية بين أكثر مدن الأرض أمناً، فأنت مخطئ ! فهناك قانون يتعلق بالبنية الديموغرافية والنمو السكاني يطبق على المواطنين والأجانب على حدٍ سواء.

8
جنيف، سويسرا

هل أنت من هواة التنزّه في الحدائق؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فستعشق العيش في جنيف، والتي تلقب بمدينة الحدائق، نظراً لانتشار المساحات الخضراء في أنحائها كافة.. ستستمع كل صباح بالهواء النظيف والنسيم العليل الذي يهب من جبال الألب السويسرية، علاوة على مناظر طبيعية خلابة على امتداد بحيرة جنيف. لا بد أن تعلم أن تكلفة المعيشة هناك مرتفعة أيضاً هنا، برغم أن نسبة الأجانب تقدر بأكثر من 40% من سكان المدينة. بوسعك أن ننتقل إلى العيش هنا لتستمتع بحياة رغدة، وتعمل في مجال صناعة النفط.

7
فرانكفورت، ألمانيا

تأتي فرانكفورت الألمانية في المرتبة الثانية خلف سنغافورة من حيث ابتكارية البنية التحتية، إلا أنها تتفوق على الأخيرة بجدارة عندما يتعلق الأمر بقوة الاقتصاد واستقراره، فهي مقر البنك المركزي الأوروبي، علاوة على بورصة فرانكفورت، والتي تعتبر عاشر أكبر مرفق تجاري في العالم. وتشتهر كذلك بكونها مركز الحركة والمواصلات في ألمانيا، فنظام السكك الحديدية في فرانكفورت يكاد يربط نواحي البلاد جميعها، كما إنه يسهم في تعزيز الجهود التي تبذلها المدينة في سبيل القضاء على التلوث وخفض آثار الكربون المنبعث من عوادم المركبات.

6
فانكوفر، كولمبيا البريطانية (كندا)

فانكوفور.. وجهة مثالية لكل من يبتغي ملاذاً من تجليات التلوث والانبعاثات الكربونية وحياة المدينة الباعثة على القلق والتوتر. بفضل التوازن البيئي، والذي يتجسد في الأنهار النظيفة والجبال المغطاة بالثلوج والسماء الزرقاء الصافية، فإن السياح، بل والمواطنين أنفسهم، راضون تماماً عن كافة الجهود الحكومية التي جعلت من فانكوفر أفضل المدن بيئياً، ليس في كندا فحسب، بل في العالم أجمع. أينما وليت وجهك في هذه المدينة الرائعة، ستدهشك نظافتها وخضرتها، بما في ذلك الحدائق المعلقة على أسطح الأبنية.

5
دوسلدورف، ألمانيا

دوسلدورف.. مدينة ستستهوي حتماً عشاق الفنون كافة، حيث تؤوي هذه المدينة الألمانية أكثر من 100 معرضٍ تحفل بمختلف أشكال الفنون وأنماطها، من تقليدية و معاصرة وغرائبية. بوسع التجار وهواة الأزياء أيضاً أن يجعلوا من هذه المدينة الواقعة على ضفاف نهر الراين مرفأً لشغفهم وفضولهم. وبوسعك أنت أن تحيط نفسك بأثرياء العالم، حيث يقطن هذه المدينة 1386 ثرياً، يتخطى مجموع ثروة الواحد منهم حاجز الـ30 مليون دولار أمريكي.

4
ميونخ، ألمانيا

بمجرد أن تحط رحالك في ميونخ، فسيغمرك إحساس بالألفة، حيث يشكل الأجانب نسبة 25% من سكان هذه المدينة الألمانية… ولكن ما هو السر يا ترى وراء كثرة المهاجرين في هذه المدينة؟ إلى جانب كونها المقر الرئيس لشركتي Siemens وAllianz حيث العمل في أي من هاتين الشركتين يعد متعة في حد ذاته، فإن دخل الفرد، والذي يقدر بـ33.700 في سنة 2011، يعكس مدى جودة المعيشة هناك حتى وإن ارتفعت تكلفتها.

3
أوكلاند، نيوزيلندا

إذا كنت في آسيا، وتبحث عن مكان يوفر لك سبل الراحة والأمن دون الحاجة إلى الذهاب بعيدًا، فبوسعك أن تستقر في أوكلاند النيوزيلندية وتستمتع بأرفع مستويات الحياة. فعلى صعيد التنوع السياحي والجيولوجي، تحظى أوكلاند بوجود 11 بركاناً خامداً، ومرفأين، وجزيرة تغري عشاق البحار بامتلاك يخت والانضمام إلى أكبر نادٍ للزوارق في العالم. وستروق لك بالفعل فكرة العمل هناك، خاصة إن كنت من حملة الشهادات العليا، حيث إن أكثر من ثلث العاملين في اوكلاند يحملون درجة البكالوريوس.

2
زيورخ، سويسرا

أتريد العيش في مدينة تتوافر فيها فرص العمل بأجور مرتفعة؟ إذا كنت ترغب في حياة مالية مزدهرة في سويسرا، فعليك بالتوجه إلى زيورخ، والتي تستضيف أكثر من 11% من مجموع الوظائف في هذا البلد الغني. تعلمون إن البنك السويسري يتعامل مع أكثر الحسابات سرية وحساسية حول العالم، وفي زيورخ وحدها، هناك أكثر من 82 بنكاً، تحتفظ بـ 85% من أصول ومدخرات البلاد. برغم أن تكلفة المعيشة في زيورخ هي واحدة من بين الأعلى في العالم، إلا أنها تظل مهوى لأفئدة المستثمرين والسياح بل والمهاجرين، في ظل انخفاض معدلات الضرائب وانعدام الفساد وارتفاع جودة التعليم واستتباب الأمن.

1
فيينا، النمسا

فيينا.. منبت أعظم موسيقيي العالم، مثل موتزارت وبيتهوفن وبرامز وغيرهم.. ممن صنعوا شهرة الفالس النمساوي في العالم أجمع. ولكن، ليس التراث الثقافي الثري وحده هو ما يميز العاصمة النمساوية، فالأبنية العريقة والمنحوتات وفنون المعمار الأخرى هي من بين أهم ما يميز فيينا. يزور تلك المدينة التي يقدر دخل الفرد فيها بأكثر من 55.000 دولار أكثر من 5 ملايين سائح سنوياً، ولقد دشنت الحكومة مشروعاً بلغت قيمته ملايين الدولار من أجل تطوير مجالات التعليم والصحة والعمل والإسكان وما إلى ذلك. أهم ما يجعل من فيينا مكان الحياة الأفضل في العالم، هو الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل تأهيل المباني القديمة والمتهالكة، حيث تم ترميم وتطوير أكثر من 5000 مبنى و250.000 شقة.