تعمل ايه لما تكون مقهور

[walaa farouk]

لما تلاقي موضوع اتفرض عليك ، عفيجة، غصبنة، تعسف ..

لما تلاقي ات ما حدش سمعك و لا احترم رايك و لا سمعه ،
و لا سالك عليه او عمل نفسه بيسمعك و عمل اللي يتعسك و يعذبك و يكسر نفسك ..

لما تعمل كل الممكن ، كلام و منطق و محايلة ووسايط و حتي صلاة و توسل ،
و الأمر يجي بالعكس ..

لما حد يستبيح حقك و يتجبر عليك و ما ينصفكش و يعمل اللي يقهرك
و يعذبك و ينيمك ليالي في دموعك المكتومة..

انا حاسس بيك و بمظلمتك ، و عارف انك خبطت كل الابواب
و حاولت بكل الطرق و لقيت العكس بالضبط هو اللي حصل

لما تلاقي كل ده ، اكتر حاجة بتوجعك الفكرة اللي بتجيلك
أن ربنا واقف يتفرج علي دموعك و قهرتك و هو ساكت..

و الحل ؟؟

انك تعرف ان كده ربنا موجوع قبلك و معاك، و استجاب لوجعك بس بطريقته..

استجاب انه لم يستجيب ، و رده في عدم الرد ، و قفل قدامك باب انت بس اللي شايف انه بيسعدك..

القهرة دي ياما غيرت حياة ناس و وجهتهم لطريق عمره ما جه في بالهم ..

القهرة دي اللي ودت يوسف من بير الظلم اللي اخواته رموه فيه للقصر
اللي كمل فيه حياته و هو "عظيم مصر" ..

القهرة دي اللي ودت موسي البرية و علمته منهج الخدمة و الأبوة
و اهلته انه يبقي رجل السماء و كاتب التوراة و كليم الله ..

القهرة دي اللي علمت داود انه يستحمل شاول الاي ظلمه سنين و عذبه في الصحرا و هو بيطارده
و حاول قتله مرات كتير .. علمته الصلاة و التسبيح و كتابة احلي مزامير،
و اهلته انه يعد كل أجزاء الهيكل و يسلمه لسليمان علشان يبنيه بعده
، و عملت منه قائد و ملك و مرنم و نبي ، قلبه حسب قلب الله..

القهرة دي اللي عملت القديسين ، و فكتهم من حب الارض و أعدت قلبهم للسما
و حسستهم بتفاهة الارض ..
علمتهم الصلاة و الفضيلة و الخدمة ، و غيرت طريقهم من نجاح ارضي الي نجاح روحي
و مخدع ملتهب و خدمة و كرازة نارية و تكريس القلب و الوقت للملك المسيح ..

و بعد زمن يعدي ح تلاقي اللي قهروك اضمحلوا و فنوا و اختفوا و تلاشوا،
و اسمهم ذرته الريح ، و ح تكتشف أن اللي عملوه فيك رفعك و كبرك و غيرك
و وصلك للبركات و النجاحات و الخدمة المثمرة و جهزك للسما اللي ح تقضي فيها عمرك كله ..