رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأثير كلامنا الصادق، والدافع منه «فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ». كان يوحنا المعمدان صادقًا، مُقَّدرًا للمسيح جدًا. وهذا نتيقنه من قراءتنا البسيطة للجزء الأول من يوحنا١ ومن حديث المعمدان دائمًا عن المسيح. لهذا كان كلامه عن المسيح يترك أثرًا عميقًا في سامعيه، للدرجة التي تجعل تلاميذه يتركونه ويتبعون المسيح. ويا لها من صورة بديعة ومشهد عظيم لكل خادم حقيقي يحب المسيح ويتكلم عنه بكل وقار وتقدير واحترام. ويا لها من أشواق مقدسة تملأ قلب كل خادم حقيقي أن كلامه يجعل الناس يحبون المسيح ويتبعونه. أما عن الأسباب التي جعلت لكلام يوحنا كل هذا التأثير، فإننا بكل ببساطة نلاحظ في المشهد الذي يسبق هذا المشهد مباشرة أن يوحنا كان يعرف المسيح جيدًا، كما أنه يعرف نفسه أيضًا. كان الروح القدس قد أعلن للمعمدان من هو المسيح. فما كان من المعمدان إلا أن انحنى بقلبه أمام هذا السيد العظيم. فبات واضحًا جدًا في حديثه عنه كم يحبه ويُقدرَّه. |
|