رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح الأبديّ: ميراث إلهي (اش 61: 1- 11) تحوي كلمات اشعيا، في زمن إنتظار المؤمنين لتجسد الرّبّ، نور جديد يحمل الفرح لمختلف الفئات من البشر، خاصة الّتي تعُاني من أوضاع مؤلمة. ويبشر النبي بالرّوح الّذي يمنحه الرّبّ لمسيحه ليحمل رسالة غير منتظرة قائلاً: «رّوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليَّ لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى وأَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفُقَرء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين لِأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرّبّ وَيومَ انتِقام لِإِلهِنا وأُعَزِّيَ جَميعَ النَّائحين [...] لِأَمنَحَهمُ التَّاجَ بَدَلَ الرَّماد وزَيتَ الفَرَحِ [...] فيُدعَونَ بُطْمَ البِرّ وأَغْراساً لِلرَّبِّ يَتَمَجَّدُ بِها» (1:61-3). هذا النداء الإلهي يُبدّل الوضع البشري ويقلّب الموازيين والسبب هو التدّخل الإلهي الّذي يحمل الفرح لحياة كلّ مَن يؤمن بالرّبّ. وُيشدد النبي على التدّخل الإلهي مُعلنًا التغيير الشامل للأوضاع البشرع فيقول: «نصيبُهم يَرِثونَ في أَرضِهم ميراثاً مُضاعَفاً وفرحٌ أَبدِيٌّ يَكونُ لَهم. لِأَنِّي أَنا الرَّبُّ مُحِبُّ الحَقّ [...] وأُعاهِدُهم عَهداً أَبَدِيّاً» (61: 7-8). الـمُعاناة لن تستمر والألم لن يدّوم، سيحل الفرح الإلهي كميراث فهذا هو وعد الله لنا نحن اليّوم شعبه. مدعوين بالثقة من جديد في هذا الوعد حتى لا ننظر فقط لما يؤلمنا بل مدعوين لقبول الفرح بحياتنا لأننا نثق أننا كابناء الله الّذي منحنا بمجانيّة هذا الميراث وبشكل أبدي. دّون شكّ وبدون تذمّر علينا أنّ نقبل هذا الفرح من الآن قبل وفي المكان المتواجدين فيه، والسبب هو أنّ إلهينا إله الفرح ويشاركنا به. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوادة اليوم: الحبر الأبديّ : 9 / 6 / 2023 / |
زوادة اليوم: الحبر الأبديّ 2023/5/26 |
الخطيّة هي الموت الأبديّ |
إلهي يا نبع الفرح |
ترنيمه يا إلهى يا إلهى { الفرح المسيحي } |