رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَحْسِبُ الْحَدِيدَ كَالتِّبْنِ، وَالنُّحَاسَ كَالْعُودِ النَّخِرِ [27]. يقصد بالحديد والنحاس الأسلحة المعدنية المستخدمة لمقاومته، إنها أشبه بالقش والخشب والسوس لا قوة لها. ما يشغل فكر إبليس ليس مصيره المُر، وإنما كيف يجتذب نفوس البشر إلى الشر، خاصة نفوس المؤمنين، فإن رأى نفسًا قوية كالحديد وصلدة كالنحاس، يوجه سهام شره حتى يتحول الحديد إلى قشٍ (تبن)، والنحاس إلى عود خشب هزيل. يركز العدو ضرباته بالأكثر من الكارزين والشاهدين للحق الإنجيلي، والعاملين في كرم الرب. * عندما يمسك لوياثان هذا بذاك السيف الذي تدعوه الأسفار المقدسة "ضد المسيح"، لممارسة شره، يحول الحديد إلى قشٍ، والنحاس إلى خشبٍ، ما لم تتدخل النعمة الإلهية لتهب حماية منه، حتى لا يحول قوة الكارزين إلى قشٍ ويهلكهم بنار شره، ويجعلهم كالتراب بتحويل صبرهم إلى خشبٍ. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|