رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا فرق بين ذبيحة الصليب وذبيحة القداس من حيث الضحية نفسها . إذ يقول الكاهن معترفا بالقداس ( أؤمن أؤمن أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أن هذا هو الجسد المحيى . الذى لإبنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح . أخذه من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم . وجعله واحدا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير . واعترف الأعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطى وأسلمه عنا على خشبة الصليب المقدسة بإرادته وحده عنا كلنا ، بالحقيقة أؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ، يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه . أؤمن أؤمن أؤمن أن هذا هو بالحقيقة آمين ) . وذلك تبعا لقول السيد ( والخبز الذى أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم ) وقوله ( إن لم تأكلواجسد ابن الأنسان .... الخ ) يو 6 : 51 ، 53 . وعندما نرجع إلى النصوص المتعلقة بتسليم السر من السيد له المجد إلى تلاميذه الأطهار ليلة صلبه نجده فوق تأكيده لهم أن ما يسلمه إليهم هو جسده ودمه بالذات ، حيث قال جسدى ودمى فإنه قد جعل ( مزية غفران الخطايا ) التى لذبيحة الصليب هى بذاتها الهبة أو المزية التى لذبيحة العشاء السرى حيث جاء فى متى 21 : 26 – 28 ( وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا هذا هو جسـدى وأخذ الكأس وشكر واعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ) وفى مرقس 14 : 22 – 24 يقول ( خذوا كلوا هذا هو جسـدى ثم أخذ الكأس وشكر واعطاهم فشربوا منها كلهم وقال لهم هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك من أجل كثيرين ) وجاء فى رسالة بولس الرسول الأولى لكورنثوس 12 : 27 – 29 ( إذا أى من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرما فى جسد الرب ودمه . ولكن ليمتحن الأنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس لأن الذى يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب ) والخلاصة مما سبق أن ذبيحة الصليب وذبيحة القداس هما ذبيحة واحدة أشرقت مرة على الصليب ؛ وتشرق كل يوم على مذابحنا .... وهى هى واحدة لا تكرار ولا فرق بينهما لا فى الضحية نفسها ولا فى مزاياها ولا فى مقدمها ، لأن مقدمها فى الحالتين هو السيد المسيح بصفته رئيس كهنة ( فالأولى قدمها بنفسه والثانية أسسها وأعطى لوكلائه العاملين بأسمه وتفويضه أن يقدموها ) . الذبيحة الأولى كانت على الصليب ، كانت منظورة أمام العين البشرية جسدا ودما . أما الثانية فهى غير منظورة بالعين الجسدية ، هى جسد ودم فى شكل الخبز وعصير الكرمة . الذبيحة الأولى الصليبية قوتها واستحقاقاتها عامة ، أما الثانية فقوتها واستحقاقاتها خاصة مستمدة من الأولى ... ويستفيد منها من يتناولها فقط . ولعلنا ندرك الآن لماذا رتب السيد المسيح له المجد أن يؤسس سر الأفخارستيا فى اليوم السابق مباشرة لصلبه .... للعلاقة الوثيقة والواحدة بين الذبيحتين . |
12 - 05 - 2012, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
موضوع جميل جدا ومشاركة مميزة ربنا يبارك خدمتك الجميله ميرسي كتيييييير |
||||
13 - 05 - 2012, 06:51 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ميرسى كتييييييير على مرورك
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما الفارق بين ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم |
ربانِ المسيح الفادي في ذبيحة القداس |
ذبيحة المسيح وذبيحة الإفخارستيا هما ذبيحة واحدة |
النعم التي يعود فضلها الي ذبيحة القداس الإلهي |
التناول من ذبيحة القداس الإلهي |