المحبة الأخوية هي وصية جديدة أخيرا بأسلوبها. سبق للعالم الوثني وللعالم اليهودي أيضا أن أشادا بالصداقة والخدمة المتبادلة. لكن وصية يسوع هي جديدة، لأنه جعلها شرطا جوهريا للدخول في الجماعة المسيحية. وهي تقتضي تواضعاً ورغبةً في الخدمة يحملان على اختيار المكان الأخير وعلى الموت في سبيل الآخرين. فلا مجال لحياة فاترة إزاء وصية المحبة. فظهرت المسيحية في العالم كمحبة. فعلى المسيحي إمَّا أن يحب، وإمَّا أن يتخلى عن مسيحيته.