رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجاب: ((لَم أُرسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل)). تشير عبارة "لَم أُرسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل" الى جواب يسوع بالرفض الصريح للمرأة الكنغانية باعتباره ابن داود. أراد يسوع في البداية ان يثبّت الحواجز ويركّز على المسافات التي يجب أن تحترم بين اليهود والوثنيين. يسوع بصفته ابن داود أتي من اليهود ولليهود فقط كما ورد في الكتاب المقدس "جاءَ إِلى بَيتِه" (يوحنا 1 :11). وكما أمر تلاميذه "لا تَسلُكوا طَريقاً إِلى الوثَنِيِّين" (متى 10 :5)، لكن يسوع لم يأت كي يفصل ويثبت الحواجز بل ليوحد بين الشعوب، هكذا بموته صار كفارة للعالم أجمع فطلب من تلاميذه عندئذٍ "إِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين (مرقس 16 :15)،ومن هذا المنطلققصد يسوع أن يفهمها أنها بصفتها أممية ليس لها نصيب فيه كابن داود. ويعلق القدّيس هيلاريوس "وهنا لا يُقصد بأنّ الوثنييّن لن ينالوا الخلاص أيضًا، ولكنّ الربّ "جاء إلى بيته وإلى خاصّته" (يوحنا 1: 11)، وكان ينتظر باكورة الإيمان من الشعب الّذي أتى منه، بما أنّ الآخرين سينالون الخلاص بفضل بشارة الرسل"(تعليق على إنجيل القدّيس متّى). |
|