زاد فى صعوبه إختيار البابا الإنشقاق الذى حدث بين كهنه كنائس الإسكندريه التاوضوسيون ( نسبه إلى تاودروروس البابا السابق ) وكهنه باقى القطر المصرى ، وفى نفس الوقت سمع الخليفه هشام بالفظائع التى إرتكبها القاسم بن عبيد الله الوالى على مصر وتحرك المسلمين والمسيحيين عليه بالثوره ، فإستدعاه الخليفه مقبوضاً عليه وكان فى ضيق شديد فى حراسه كتيبه من الجند خوفا عليه من بطش المصريين ، وعندما علم الأقباط أن الوالى سيغادر مصر قصدوا دار الولايه ليبلغوه برغبتهم فى إنتخاب راعيا لهم ويأخذوا أمراً بإنتخاب بابا فلم يجدوه وعلموا أنه فى طريقه لمغادره مصر فعلا فلحقوا به فى بلبيس ، وطلبوا منه السماح لهم بإقامه بطريرك فطلب منهم رشوه فأبوا أن يعطوه ، فقال ثيؤودوروس أسقف بابليون الى مويسيس أسقف أوسيم ( محافظه الجيزه حاليا): " تأمل يا أبى سلوك القاسم وشره الذى زاد عن كل ما رأيته وسمعته أثناء إقامتى فى بابليون0" فقال أسقف أوسيم " إغفر لى يا أبى لأنه أن عاد الوالى الى مصر ثانيه فلا يكون الله تعالى تحدث على فمى أنا الغير مستحق0 "