|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v لا يكفي أن نُظهِر رحمة، وإنما يليق بنا أن نُقَدِّمها باتِّساع، بروح سمِحة، وليس فقط بروح سمِحة بل بروح فرحة مبتهجة... ركَّز (الرسول) على نفس النقطة بقوّة عندما كتب إلى أهل كورنثوس ليحثّهم على الاتساع، إذ يقول: "من يزرع بالشح، فبالشح أيضًا يحصد، ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضًا يحصد" (2 كو 9: 6). ولكي يُصَحِّح مزاجهم يقول: "ليس عن حزنٍ أو اضطرارٍ" (2 كو 9: 7)... فإنك إن حزنت وأنت تصنع رحمة، فأنت قاسي وعنيف. إن كنت حزينًا كيف تقدر أن تسند من هم في حزنٍ؟... هذا هو سبب قوله: "الراحم فبسرور"، لأنه كيف يكون حزين الملامح من يتقبَّل الملكوت؟! من يبقى كئيب النظرة وهو ينال غفران خطاياه؟ إذن لا تُفَكِّر في إنفاقك المال (عمل الرحمة) بل في الفيض الذي تناله خلال الإنفاق. فإن كان الذي يبذر يفرح مع أنه يبذر وهو غير متأكد من جهة الحصاد، كم بالأكثر من يُفْلح السماوات؟ فإنك تعطي إنما القليل لتنال الكثير... بالفلسيْن حُسِبتْ الأرملة أنها فاقت من قدَّم وزنات كثيرة، وذلك بسبب روحها المتسع. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
|