نشأته وتاريخ حياته
القمص ميخائيل إبراهيم
أسرة متدينة:
ولد في 20/4/1899، ببلدة كفر عبده، مركز قويسنا منوفية، إيبارشية القليوبية ومركز قويسنا، ومن والدين مسيحيين.
وقد طلب شعب بلدته رسامة والده السيد / إبراهيم يوسف، كاهنًا على كنيسة العذراء مريم بكفر عبده.
وحدد يوم الرسامة، وحضر نيافة الأسقف لرسامته، إلا أنه امتنع، وهرب في يوم الرسامة من البلدة. وقال إني لا استحق هذه الخدمة المقدسة، وإني لا أحتمل المسئولية.
أما عن ابنه ميخائيل، فكان من طفولته محبًا للكنيسة.
شفيق إبراهيم يوسف
كنيسة كفر عبده
نشأ المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم في ظلال وتحت رعاية كنيسة السيدة العذراء بكفر عبده، في جو روحي. وهى كنيسة قديمة، وكانت الوحيدة في المنطقة، وكانت مركز إشعاع روحي. يرعاها كاهن أمين محبوب، هو المتنيح القمص جرجس حنا.
وكان المرتل رجلًا فاضلًا، يقضى يومه في نسخ الكتب، وتعليم الأطفال القراءة والكتابة من البشائر الأربعة، ويوزع على الشباب قراءات يوم الأحد ويراجعها معهم مرارًا، ويعلمهم المردات والألحان. ويقضى شطرًا كبيرًا من الليل في الصلوات والتسابيح.
وهكذا وضعت بذور الإيمان في قلب ميخائيل.
كمال إبراهيم رزق
ناظر كنيسة العذراء بكفر عبده
تربى في حضن الكنيسة:
ولد عام 1899 ببلدة كفر عبده (منوفية) من أبوين بارين. وكان أبوه صرافًا. شأن الكثيرين من أقباط زمانه.
تربى الطفل ميخائيل في حضن الكنيسة. التحق بمدرسة الكنيسة، وتلقى على مرتلها ومدرسها المتواضع مبادئ الكتابة والحساب والقراءة في سفر المزامير والبشائر..
تزاملنا في المدارس القبطية
وفى عام 1908 وقد نشطت الإرساليات الأجنبية في بدنا، قامت في القاهرة جمعية متواضعة تهدف إلى تأسيس مدارس ريفية، حفاظًا على الكنيسة القبطية وأولادها، وهى جمعية "الترغيب في التهذيب"، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.أذكر من بين أعضائها المرحومين الغيورين: مرقس بك فهمي تاوضروس، وسليمان داود، وطاهر يوسف، كان أولهم موظفًا بالمالية، وثانيهم من كبار الموظفين. وهو جد الأب الورع القمص شنوده جرجس كاهن كنيسة الملاك بشبرا. وثالثهم كان محاميًا ناشئًا.
أسست هذه الجمعية ثلاث مدارس: بميت يعيش، وميت دمسيس، وكفر عبده. وفى المدرسة الثانية بدأت حياتي الدراسية، لأن ميت دمسيس هي مسقط رأسي. وفي مدرسة كفر عبده التحق الطفل ميخائيل لإتمام دراسته. وهكذا أراد الله أن يكون التحاقنا بهذه المدارس المتشابهة المنشأ، رمزًا للقائنا في محيط الكهنوت بكنيسة مارمرقس بعد اثنين وخمسين عامًا.
أتم جزءًا من دراسته بمدرسة الأقباط بقوسنا، ثم بمدرسة الأقباط الكبرى بالقاهرة، في وقت كانت فيه المدارس القبطية في الريف والمدن تحرص على توجيه تلاميذها نحو بتدقيق كبير
القمص يوحنا جرجس
(بكنيسة مار مرقس بشبرا)