|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
سؤال: إن كان السيد المسيح قد قال: "من آمن واعتمد خلص" (مرقس 16:16)، فلماذا نعمد الأطفال وهم لم يؤمنوا بعد؟ إن الأطفال لا يدركون قيمة المعمودية، ولا معنى الإيمان. فكيف يسمح لهم أن يعتمدوا؟
* الإجابة: نحن نعمد الطفل، لأن المعمودية Baptism لازمة لخلاصه. وذلك حسب قول السيد المسيح إلى نيقوديموس: "الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت اله" (إنجيل يوحنا 5:3). وكذلك ليصير عضوًا في الكنيسة ويستفيد من روحياتها. يستفيد من الأسرار الكنسية، ويحضر إلى الكنيسة، ويشترك في قداساتها، ويتناول..* لماذا نحرمه من كل هذا الجو الروحي وهذه الفوائد الروحية؟! ألأنه طفل؟* هوذا السيد المسيح يقول: "دعوا الأطفال يأتون إليّ ولا تمنعوهم؛ لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (أنجيل متى 14:19؛ 18: 5، متى 18: 10، مرقس 10: 15و16، لوقا 18: 15ـ17).* وقدسهم الله مثلما قيل في (إرميا 1: 5) "قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من البطن قدستك".* وملأهم من الروح القدس كما كتب عن يوحنا المعمدان في أنجيل لوقا (1: 15) "ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس". *فإن كان السيد المسيح قد قبلهم، وقدسهم، وملأهم بروحه القدوس حتى وهم في بطون أمهاتهم! فمن يجرؤ أن يرفضهم ويرفض تعميدهم؟! ولكن لعل المعترض يقول: ولكن الطفل لم يؤمن.* والإيمان لازم للخلاص.* فنقول: الإيمان شرط للكبار، الذين يحتاجون إلى اقتناع فكري. الكبار يحتاجون إلى كرازة، وإلى خدمة الكلمة، وإلى إقناع، لكي يقبلوا الإيمان.* أما الأطفال فهم يؤمنون بكل ما نقوله لهم.* لا يوجد في داخلهم ما يرفض هذا الأيمان.* إنهم لم يصلوا إلى سن الشك والجدال بعد. أما الكبار فيلزم إعلان إيمانهم قبل المعمودية.* بل يلزم تعليمهم قواعد الإيمان، كما كانت تفعل الكنيسة في صفوف الموعوظين الذين يؤهلون للعماد. ولكن الأطفال نعمدهم على إيمان والديهم. * وفي الكتاب المقدس نجد أمثلة عديدة لأطفال نالوا الخلاص على إيمان والديهم، ودخلوا في عضوية الكنيسة (جماعة المؤمنين) على إيمان الوالدين أيضًا.* ونذكر من بين الأمثلة: 1- خلاص الأبكار بدم خروف الفصح. وواضح جدًا أن الرمز في هذا الحادث التاريخي العظيم.* فالفصح يرمز إلى السيد المسيح، حيث قال بولس الرسول: "فصحنا المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا" (رسالة كورنثوس الأولى 7:5 – نص الكتاب المقدس ودم الفصح يرمز إلى دم المسيح الذي به نلنا الخلاص.* وقد قال الرب في سفر الخروج: "فأرى الدم وأعبر عنكم" (13:12)..* وهنا نسأل: الأطفال الذين خلصوا بدم الفصح.* ماذا كان إيمانهم بالدم؟! لا شيء طبعًا.* ولكنهم خلصوا من المُهلِك بإيمان آبائهم الذين لطخوا الأبواب بالدم، مؤمنين بقول الرب، بأن هذا الدم سيخلص أطفالهم من الهلاك.* وقد كان..* أكان يلزم أن نسأل كل طفل يخلص عن إيمانه بدم الفصح أولًا، وربما كان رضيعًا لا يعي..؟! مثال آخر نذكره: 2- الأطفال الذين خلصوا بعبور البحر الأحمر من عبودية فرعون. والرمز للخلاص واضح جدًا هنا.* بل إن عبور البحر الأحمر اعتبره القديس بولس الرسول معمودية (1 كورنثوس 2:10)..* كل هؤلاء الأطفال عبروا البحر غالبًا على أكتاف أمهاتهم وآبائهم، وهم لا يدرون شيئًا عما يحدث.* أما آباؤهم فآمنوا بوعد الرب لموسى بالخلاص، وعبروا البحر في إيمان.* وبإيمانهم خلص أطفالهم معهم. مثال ثالث نذكره كذلك من جهة الأطفال وآبائهم: 3- الأطفال الذين كانوا يختنون في اليوم الثامن. وكان الختان رمزًا للمعمودية.* وبه كان يصبح الطفل عضوًا في شعب الله.* وإن لم يُختَن يهلك..* فما كان الطفل يعي من كل هذا، أو بماذا كان يؤمن وهو في اليوم الثامن من عمره.* أكنا لا بُدّ أن نسأله عن إيمانه بشريعة الختان كما أعطاها الرب لأبينا إبراهيم في سفر التكوين (17).* أم هو يختتن بإيمان والدية، ويصير له ذلك برًا، وينضم إلى شعب الله.. 4- الأطفال الذين اعتمدوا ضمن أسرات بأسرها: فقد قبل عن ليديا بائعة الأرجوان أنها اعتمدت "هي وأهل بيتها" (سفر أعمال الرسل 15:16).* ولم يستثن الأطفال.* وقبل عن حافظ السجن الذي آمن على يد بولس و سيلا، إنه "اعتمد في الحال، هو والذين له أجمعون" (سفر الأعمال 33:16).* ألم يكن هناك أي طفل في كل هؤلاء؟!* وقيل نفس الكلام عن كريسبس رئيس المجمع في كورنثوس (أعمال الرسل 8:18).* ويقول بولس الرسول إنه عمَّد بيت "استفانوس" (1كو16:1).* ولم يستثن ما فيه من أطفال. وعمومًا، لا توجد آية في الكتاب تمنع معمودية الأطفال. ومع ذلك فهم عندما يكبرون سيُختبَر إيمانهم.* إن ثبتوا فيه استمروا.* وإن لم يثبتوا لا ينتفعون، كأي كبير اعتمد وكان مؤمنًا ثم لم يثبت، ولا فارق. |
10 - 09 - 2018, 11:19 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المعمودية وإيمان الأطفال
ومع ذلك فهم عندما يكبرون سيُختبَر إيمانهم.* إن ثبتوا فيه استمروا.* وإن لم يثبتوا لا ينتفعون، كأي كبير اعتمد وكان مؤمنًا ثم لم يثبت، ولا فارق.
فلماذا نعمد الأطفال وهم لم يؤمنوا بعد؟ |
||||
|