رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاغتَمَّ لِهذا الكَلامِ وانصَرَفَ حَزيناً، لأَنَّه كانَ ذا مالٍ كثير " انصَرَفَ " فتشير إلى الرجل الغني الذي التقى بيسوع ونظرة حبِّه ولكنه لم يبصر ولم يُغيّر مساره ويأخذ منعطفا جديدا تجاه يسوع بل ابتعد عن يسوع وعاد إلى الطريق التي جاء منها. أمَّا عبارة "حَزيناً" فتشير إلى فشله في إنجاز ما طلب المسيح منه في عبادة الله الحقيقية. في حين أن عبادة المال تبعث على الحزن، لأنها تعوق وتستعبد بدل أن تخدم، والنتيجة هي الحزن. ويعلق بندكتس السادس عشر "إن حزن الشاب الغني هو ذلك الحزن الذي يتولد في قلب كل منا عندما لا نجد الشجاعة لاتباع المسيح". أما عبادة الله فتبعث على الفرح، فإذا أردنا أن نتبع يسوع، علينا أن نتحرر من المال فنختبر الفرح الحقيقي. قد وردت كلمة "حزن" في إنجيل مرقس مرتين؛ هنا، والمرة الثانية لما علم التلاميذ أن واحداً منهم سيُسلم يسوع (مرقس 14: 19). فالحزن يُقيس عجزنا في اتباع المسيح. ويعلق بندكتس السادس عشر " إن الرجل الغني لم يقبل دعوة يسوع، بل مضى حزينًا. لم يجد الشجاعة الكافية للتجرد عن الخيرات المادية ليجد الخير الأسمى الذي يقدمه يسوع" (رسالة البابا بمناسبة يوم الشبيبة العالمي 25). |
|