رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القيامة تعطى رجاء للإنسان: من قال «إن الإنسان يولد باكيًا، ويعيش شاكيًا، ويموت يائسًا»؟! إن الإنسان المؤمن، الذى يحيا مع الله، ويؤمن بالخلود، يولد باكيًا.. ولكنه يرى فى بكاء الطفل انفتاحًا للشعب الهوائية، لا حياة بدونه.. وهو لا يعيش شاكيًا بل بالحرى يعيش شاكرًا، واثقًا أن إلهنا المحب يرعانا، فعين الرب علينا من أول السنة إلى آخرها، ومن الطفولة إلى الشيخوخة. كذلك فالإنسان المؤمن لا يموت يائسًا، بل بالحرى يموت واثقًا من القيامة والخلود... لذلك لا يتسلل اليأس إلى حياته أبدًا، بل شعاره هو: «إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ » (رومية 8:14(. وهو يرى أنه يحيا فى غربة، ويشتاق أن يستوطن عند الرب، كما يقول الرسول بولس: «فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِى الْجَسَد،ِ فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ. لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ. فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ» (2 كورنثوس 6:5-8). ولهذا فهو يجتهد فى أن يحيا حياة مقدسة قائلًا: «لِذَلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضًا.. أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ.. لأنه سيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ.. بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا» (2 كورنثوس 9:5-10( وهكذا يملأ الرجاء قلب المؤمن.. والرجاء باليونانية «هلبيس»، أى المرساة: أى أنه مثل «الهلب» الذى يلقيه قائد السفينة إلى الشاطئ، ليمسك بالصخور، وهكذا بالخلود. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المفروض أن تعطى للإنسان الناضج حريته في أموره الشخصية بغير ضغط |
القيامة تعطى معنى للحياة |
القيامة يقظة للإنسان بعد نوم طويل |
المسيحية تعطي رجاء حتى للقصبة المرضوضة |
هذه الآية تعطى أيضا رجاء لكل نفس، |