رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«المُفجِّر عيونًا في الأودية. بين الجبال تجري» ( مز 104: 10 ) لعل القارﺉ توقع من الشاهد الكتابي أعلاه، أن الناطق بهذِه العبارة هو أيوب. فلقد راح يوم بلواه ينتظر الرِثاء والرفق من أصحابه فاحمَرَّ وجهُهُ خزيًا. وراح يُشبِّهُ إخوانَه بالغدير وبساقية الوديان. وفي العبارات اللاحقة لهذِه الآية، يصف ساقية الوديان بما شرحناه فيقول: «التي هي عكرة من البرد، ويختفي فيها الجليد (شتاءً). إذا جرت انقطعت. إذا حَميَت جفت من مكانها (صيفًا). يُعرِّج السَّفر عن طريقهم (تحيد القوافل عن طريقها)، يدخلون التيه فيهلكون» ( أى 6: 16 -18). ولكن تخيَّل معي شقاءَ قافلةٍ مسافرةٍ، عَرَجَت عن مسارِها لتدخُلَ إلى مكان ساقية الوديان هذِه لترويَ غليلها، فإذا بساقية الوديان ليست بموجودةٍ ولم تَعُد تمثل، ولا حتى علامةً إرشادية على الطريق، فتاهت القافلة بحثًا عنها، وفقدت طريقها في صحراءٍ جرداء، فغَدَت في عطش مُميت وفاقدةَ دربِها بلا هُدى! واحسرتاه!! أخي هل نضبت سواقي البشر؟ لا غرابة، ارفع رأسَكَ، لِمَ يَضيق صدرُك؟ انظر إلى «المُفجِّر عيونًا في الأودية. بين الجبال تجري» ( مز 104: 10 )، انظر إلى «سواقي الله» فهيَ ملآنة ماءً ( مز 65: 9 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سواقي الله ملآنة ماء |
سواقي الله ملانه ماء |
سواقى الله |
صورة نادرة لـ سواقي بحر يوسف عام 1910 |
سواقى الله لا تفرغ |