رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان يهتم بكل صغيرة وكبيرة في حياة الناس. إنه يحبهم! فيكتب إلى الطبيب Hymnetus يوصيه بالأسقف سيليكوس Seleucus قائلًا: [لقد عرفت طبيعة مرض سيدي الموقر، فحاول أن تهدئ آلامه، مستخدمًا فنَّك في إبرائه من ضعفه، هذا الفن الذي طالما أنقذ من الغرق كثيرين تعرضوا لعنف هذه الأمواج(37).] لم تقف رسائله عند حدود العلاقات الشخصية، لكنه كان مهتمًا بأمور الخدمة، يتعرف على أخبارها بواسطة الزائرين(38)، ويكتب مشجعًا ومعزيًا وناصحًا وموبخًا أيضًا. فيكتب إلى فالانتين أن يسند دومتيان المسئول عن خدمة العذارى والأرامل الفقيرات، قائلًا له: [ألجأ إليك كمن يلجأ إلى الميناء، لكي تنقذهن من غرق الجوع. أتوسل إليك بشدة أن تسندهم. أنت تعرف أن لي هبات عندك، لقد تركتها كي تقدمها للفقراء(39).] يكتب إلى الكاهن ثاوفيلس يشجعه على الاهتمام بحياة المؤمنين الروحية ومعاونتهم في الجهاد، وأن يبعث إليه يخبره بأحوالهم حتى يطمئن عليه(40). كما كتب رسائل شديدة إلى الكاهن ثاوفيلس وساكيس مساعده يوبخهما، قائلًا: [من يستطيع أن يبرئكما، بينما قد حُرم البعض ونُفوا وطردوا، ولا تقدمان للشعب الذي حطمته العاصفة معونة وتعليمًا(41).] وأرسل إلى ملخس يعزيه في وفاة ابنته قائلًا له: [تهلل، فإنك قدمت روحها لسيد المسكونة، كما يقدم المزارع الصالح ثمرًا ناضجًا(42).] |
|