|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وثيقة: رئيس الطب الشرعى استقال احتجاجا على تمزيق التقرير الطبى الحقيقى للجندى محمد الباز هذه وثيقة جديدة، أعتقد أن محتواها لا يحتاج إلى أى تعليق، فالتعليق على مثل هذه الوثيقة التى تحمل إدانة كاملة للنظام الذى يحكمنا يصبح نوعا من الهزل. الوثيقة من بين أوراق العقيد أركان حرب متقاعد صبرى ياسين، المتحدث باسم النادى المصرى للمحاربين القدماء ومقرها فى جنيف، يكشف من خلالها الأسباب الحقيقية التى أدت بالدكتور إحسان كميل جورجى رئيس قطاع الطب الشرعى وكبير الأطباء الشرعيين إلى أن يتقدم بإستقالته. وهذا هو نص الوثيقة: معالى السيد المستشار وزير العدل، أتقدم بإستقالتى من منصبى للأسباب الآتية: أولا: إستحالة ممارستى لعملى تحت هذا الكم الرهيب من الضغوط النفسية الغير محتملة. ثانيا: إستحالة ممارستى لعملى وإرضاء ربى وضميرى بعد أن تعرضت لتهديدات مكتوبة ومسموعة، تؤكد التنكيل بى، ووصلت إلى أقصى درجاتها عندما تم تهديدى وأسرتى بالقتل ذبحا وحرقا. ثالثا: إستحالة ممارستى لعملى بعد أن تحولت المصلحة إلى ملكية خاصة لبعض القيادات الإخوانية والشرطية والبعض من الإخوة والزملاء العاملين بالمصلحة، حتى وصل الأمر لإختفاء الكثير من الجثث وطمس وتشويه للمعالم لبعض الجثث الأخرى. رابعا: إستحالة ممارستى لعملى بعد أن وصلت الأمور إلى حدود غير مقبولة وغير قانونية لإجبارى على التلاعب فى تقارير الصفة التشريحية، حتى وصلت إلى أعلى السقف عندما تم تمزيق تقرير الصفة التشريحية لجثة المواطن المصرى محمد الجندى وإلقاء قصاصات التقرير فى وجهى، ووصل الأمر إلى البصق فى وجهى وتوجيه أقصى ما يمكن إحتماله من سباب ولعنات وشتائم ومحاولة الإعتداء على شخصى. الغريب ليس فيما قاله الدكتور إحسان كميل...لكن كان الغريب فى تعليق وزير العدل أحمد مكى على نص الإستقالة التى تؤكد أننا وصلنا إلى أعلى درجات العبث، كتب الوزير: رفض وإجازة 3 شهور وعودة للعمل. لقد أحجم الدكتور جورجى عن الكلام، وأعتقد أنه لن يتكلم لا الآن ولا بعد ذلك، فقد ذاق الرجل طعم التهديد والتخويف، من قيادات الإخوان حتى يخالف ضميره، فما الذى يجعله يتحدث – رغم أن هذا واجبه – ومن هددوه لا يزالون يواصلون نفس سياسة التهديد والوعيد لمن من يخالفهم الرأى دون أن يردعهم أحد. نص الإستقالة والوثيقة أضعهما أمام الرأى العام...على الأقل حتى ينتبه الجميع قبل أن تغرق السفينة بمن عليها. |
|