رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح أهمية اسم الرب يسوع المسيح فى حياة الكنيسة فى عصر الرسل نقدم الأمثلة التالية على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر: أولاً: فى معجزة شفاء الأعرج من بطن أمه قال بطرس الرسول: “ليس لى فضة ولا ذهب ولكن الذى لى فإياه أعطيك باسم يسوع المسيح الناصرى قم وامشِ” (أع3: 6). ثم قال للشعب: “إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب، إله آبائنا مَجَّد فتاه يسوع، الذى أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس، وهو حاكم بإطلاقه.. الذى أقامه الله من الأموات، ونحن شهود لذلك. وبالإيمان باسمه شدّد اسمه هذا الذى تنظرونه وتعرفونه، والإيمان الذى بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم” (أع3: 13، 15، 16). ويلاحظ أنه باسم يسوع المسيح قد تم الشفاء بحسب نطق بطرس الرسول، وأيضاً بالإيمان بهذا الاسم. أى بالنطق والإيمان بالاسم القدوس معاً. ثانياً: فى معمودية يوم الخمسين بعد عظة بطرس الرسول للجموع المحتشدة، إذ “نخسوا فى قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل: ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة؟ فقال لهم بطرس: توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس. لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بُعد، كل من يدعوه الرب إلهنا” (أع2: 37-39). ومن الواضح هنا أن المعمودية تتم حسب وصية الرب يسوع المسيح على اسم الآب والابن والروح القدس. والابن الذى على اسمه تتم المعمودية مع الآب والروح القدس هو الرب يسوع المسيح. فالمعمودية على اسم المسيح هى معمودية العهد الجديد على اسم الثالوث القدوس، بالإيمان بيسوع المسيح أنه هو ابن الله مخلّص العالم. ثالثاً: فى كرازة الرسل كان اسم يسوع هو محور كرازتهم فقال بطرس لرؤساء الكهنة وعشيرتهم وكتبتهم فى أورشليم بعد شفاء الأعرج: “فليكن معلوماً عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل، أنه باسم يسوع المسيح الناصرى، الذى صلبتموه أنتم، الذى أقامه الله من الأموات، بذاك وقف هذا أمامكم صحيحاً.. وليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس، به ينبغى أن نخلص” (أع4: 10، 12). وكان اليهود ورؤساؤهم يفزعون كثيراً من اسم الرب يسوع وقال رئيس الكهنة للآباء الرسل: “أما أوصيناكم وصية أن لا تعلِّموا بهذا الاسم؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم.. فأجاب بطرس والرسل وقالوا: ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس” (أع5: 28، 29). وبعد ذلك جلدوا الآباء الرسل “وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع، ثم أطلقوهم. وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع، لأنهم حُسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه. وكانوا لا يزالون كل يوم فى الهيكل وفى البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح” (أع5: 40-42). وهكذا كان قد حدث أيضاً مع بطرس ويوحنا بعد شفاء الأعرج باسم الرب يسوع المسيح “بينما هما يخاطبان الشعب، أقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون، متضجرين من تعليمهما الشعب، وندائهما فى يسوع بالقيامة من الأموات.. جعلوا يسألونهما بأية قوة وبأى اسم صنعتما أنتما هذا” (أع4: 1، 2، 7) وقرروا أن يهددوهما “أن لا يكلما أحداً من الناس فيما بعد بهذا الاسم فدعوهما وأوصوهما أن لا ينطقا البتة، ولا يعلما باسم يسوع” (أع4: 17، 18). رابعاً: حينما صلى الآباء الرسل ورفعوا صوتاً بنفس واحدة إلى الله طالبين أن يؤيد خدمتهم الكرازية بالمعجزات؛ قالوا: “ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع. ولما صلوا تزعزع المكان الذى كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس، وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة” (أع4: 30، 31). فمن الواضح أهمية إتمام المعجزات باسم الرب يسوع المسيح حينما نطلبها من الآب السماوى. خامساً: حينما وعد السيد المسيح تلاميذه قبيل صعوده بأن ترافق المعجزات عملهم الكرازى قال لهم: “وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمى” (مر16: 17). وليس هذا فقط بل إن الرسل قد اختبروا قوة الاسم الحسن القدوس أى اسم الرب يسوع المسيح أثناء وجوده معهم على الأرض بالجسد كما سجّل معلمنا لوقا الإنجيلى “فرجع السبعون بفرح قائلين: يا رب، حتى الشياطين تخضع لنا باسمك” (لو10: 17). شعر الرسل بقوة هذا الاسم وفاعليته واختبروها عملياً. وحدث بينما كان بولس الرسول وسيلا ولوقا الإنجيلى وبعض المؤمنين ذاهبين إلى الصلاة فى فيلبى أن جارية بها روح عرافة استقبلتهم وكانت تكسب مواليها مكسباً كثيراً بعرافتها. هذه اتبعت بولس ومن معه و”صرخت قائلة: هؤلاء الناس هم عبيد الله العلى، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص. وكانت تفعل هذا أياماً كثيرة. فضجر بولس والتفت إلى الروح وقال: أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها. فخرج فى تلك الساعة” (أع16: 17، 18). سادساً: فى الإيمان بكرازة الرسل كان اسم يسوع هو المحور الرئيسى للإيمان. مثلما حدث مع وزير كنداكة ملكة الحبشة حينما آمن وطلب العماد وقال له فيلبس: “إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فأجاب وقال: أنا أُومِنُ أن يسوع المسيح هو ابن الله.. فنزلا كلاهما إلى الماء.. فعمده” (أع8: 37، 38). وحينما بشر فيلبس هذا الرجل من سفر إشعياء؛ يقول سفر الأعمال “ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع” (أع8: 35). فالإيمان بيسوع أنه هو ابن الله قد بنى على كرازة المبشرين بهذا الاسم. بل إن السيد المسيح نفسه بعد صعوده إلى السماء قد أعلن اسمه لشاول الطرسوسى حينما ظهر له بمجد عظيم فى الطريق إلى دمشق وقال شاول: “من أنت يا سيد؟ فقال الرب: أنا يسوع الذى أنت تضطهده، صعب عليك أن ترفس مناخس” (أع9: 5). وكتب بولس الرسول “إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصتَ. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص” (رو10: 9، 10). (you will be saved – N.King James V.) أى أن الإيمان بأن يسوع هو المسيح ابن الله الحى يقودنا إلى الخلاص بالمعمودية وتنفيذ باقى وصايا الرب التى للعهد الجديد. عن هذا أيضاً كتب يوحنا الرسول فى إنجيله “لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه” (يو20: 31). سابعاً: فى كتابات الآباء الرسل كان اسم يسوع يتصدر رسائلهم بصورة واضحة ففى رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية يقول: “بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان، بل بيسوع المسيح والله الآب الذى أقامه من الأموات” (غل1: 1). وفى رسالته إلى أهل أفسس يقول: “بولس، رسول يسوع المسيح بمشيئة الله، إلى القديسين الذين فى أفسس، والمؤمنين فى المسيح يسوع نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح” (أف1: 1، 2). ففى فاتحة الرسالة ذكر اسم يسوع ثلاث مرات. وهكذا كتب يعقوب الرسول: “يعقوب عبد الله والرب يسوع المسيح يهدى السلام إلى الاثنى عشر سبطاً الذين فى الشتات” (يع1: 1). وبطرس الرسول: “بطرس، رسول يسوع المسيح، إلى المتغربين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية وأسيا وبيثينية. المختارين بمقتضى علم الله الآب السابق، فى تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح لتكثر لكم النعمة والسلام” (1بط1، 2). ويوحنا الرسول: “الذى كان من البدء، الذى سمعناه، الذى رأيناه بعيوننا، الذى شاهدناه ولمسته أيدينا، من جهة كلمة الحياة.. الذى رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكى يكون لكم أيضاً شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهى مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح” (1يو1: 1، 3). ويهوذا الرسول: “يهوذا عبد يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المدعوين المقدسين فى الله الآب، والمحفوظين ليسوع المسيح، لتكثر لكم الرحمة والسلام والمحبة” (يه1، 2). وفى الأناجيل: “كتاب ميلاد يسوع المسيح” (مت1: 1)، “بدء إنجيل يسوع المسيح” (مر1: 1)، وبالنسبة لإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا فقد تكلما عن يسوع المسيح فى فاتحة إنجيليهما بلقب “الكلمة” أى كلمة الله (اللوغوس) ثم أوردا اسم الرب يسوع المسيح مرارًا عديدة فى الإنجيل نفسه. |
|