كان زَكَّا رئيسا للعشارين في أريحا وكان رجلا غنياً وكان قصير القامة. ومثل هذه العاهة تجعل الإنسان يتقوقع وينطوي حول نفسه، مفضلًا الابتعاد عن المجتمع. بالرغم من ذلك "جاءَ يُحاوِلُ أَن يَرى مَن هُوَ يسوع " لوقا 19: 3)، وأخذ قراراً سريعاً ليرى يسوع بالرغم من العقبات، وهي قصر قامته التي كانت تمنعه ان يرى يسوع وسط جمهورٍ مزدحم ٍ، ونظرات الناس الحاقدة عليه وكراهيتهم له، ومركزه كرئيس للجباه. ولم يكن له طريق آخر لرؤية يسوع سوى أن يصعد فوق الأرض متسلقًا شجرة جُميز التي كان المسيح مزمعًا أن يمرَّ بها.
ويُعلق القديس كيرلس الكبير عن زَكَّا رئيسا للعشارين "أراد زَكَّا أن يرى يسوع لذا تسلق شجرة جميز، هكذا نمت في داخله بذرة الخلاص".