لبناني يعثر في سقف منزله علي نسخة للإنجيل تعود للعهد العثمانى ومعها 3 قرارات للسلطان عبد الحميد
نقلا عن اخبار الاقباط
لا يزال المواطن اللبناني، إدغار عفيف خوري، يحتفظ في منزله التاريخي الذي يعود للعهد العثماني، في قرية أميون، شمالي لبنان، بإنجيل مكتوب باللغة التركية العثمانية، يعتبره ثروة كبيرة وقيمة ثقافية عظيمة.
الإنجيل الذي يحافظ عليه خوري منذ أن وجده في أحد أسقف منزله قبل 3 سنوات، يعود للعام 1819م، وفق ما هو مدوّن في صفحته الأولى، وهو مؤلف من 483 صفحة، بقياس 22 سنتمتر طولاً، و13 سنتمتر عرضاً.
خوري الذي تحدث للأناضول، ذكر أنه وجد هذه النسخة النادرة من الإنجيل في منزله الذي يعود بناؤه لأكثر من 170 عاماً، وذلك خلال عمليات الترميم التي أجراها عام 2012، مشيراً إلى أنه كان مغلفاً بكيسين من الورق والنايلون، ومحفوظاً بطريقة محكمة.
وقال خوري “هذا الإنجيل يمثل قيمة تاريخية كبيرة بالنسبة لي، خاصة وأن المنزل تاريخي أيضاً، ويضم العديد من التحف الثمينة والأثرية”، لافتاً إلى أن عدداً من الأشخاص والجامعات اللبنانية، عرضت عليه شراء النسخة، لكنه “ما زال يتريث إلى حين معرفة قيمته الحقيقية”.
وخلال تفحص الأناضول لنسخة الإنجيل، لوحظ تحول لون الورق إلى الأصفر الداكن، واهتراء جزء بسيط من غلافه، إلا أنه مازال القطعة الأثرية الأقدم في منزل خوري، إلى جانب الكثير من المقتنيات الأثرية والصور القديمة.
ولم يقم المواطن اللبناني بعرض النسخة على المختصين أو المؤرخين، لمعرفة مزيد من التفاصيل حولها، موضحاً أنه سيعمل على ذلك قريباً، مع الاستعداد لعرضها على مختصين بالأرشيف العثماني في تركيا.
وإلى جانب نسخة الإنجيل، يحتفظ خوري أيضاً، بثلاث نسخ من قرارات السلطان عبد الحميد، تعود للعامين 1899 و1905، يعيَّن بوجبها أحد أبناء آل خوري كقائمقام لمنطقة الكورة، التي تضم قرية أميون، ومنحه ميدالية من الصنف الثاني من الرتبة الثانية، قائلاً إن “هذه القرارات تمثل قيمة معنوية كبيرة لنا ولمنزلنا وأجدادنا، ونحن نعتز بها”.
يذكر أن الجيش العثماني وصل لبنان وسوريا وفلسطين، عام 1516م في عهد السلطان سليم الأول، وحكم العثمانيون المنطقة مدة 400 عام، وفي عام 1918 وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أعلنت عصبة الأمم الوصاية على لبنان، وانتداب فرنسا لحكمه.