رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لا نهتم؟ لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها ( مت 6: 32 ) تأملنا في الأسبوع الماضي في بعض أسباب عدم الاهتمام، ونواصل اليوم المزيد من التأملات في هذه الأسباب، فنقول: خامسًا: لا إيمان في الاهتمام. هنا يضع الرب أصبعه تمامًا على موضع العِلة، يوضح أن هذا الاهتمام يشتمل في طياته على قلة الإيمان وعلى عنصر الشك في أمانة الله، أو في صلاحه أو في قدرته، أو فيها جميعًا. فيقول في متى6: 30 «فإن كان عُشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرح غدًا في التنور، يُلبِسهُ الله هكذا، أَ فليس بالحري جدًا يُلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟» أَ ليس عجيبًا أن المؤمن الذي وضع ثقته في الله في أمر خلاصه الأبدي، يعود فيشك في الله في مسألة أعوازه الزمنية أو اليومية؟ نعم أكرر قائلاً: أَ ليس هذا أمرًا غريبًا حقًا؟! سادسًا: وثنية الاهتمام. فيقول في متى6: 32 «فإن هذه كلها تطلبها الأمم». ونحن نعرف أن الأمم بلا إله وبدون المسيح وبلا رجاء ( أف 2: 12 )، وكما حذرنا الرسول بولس من أن نحزن كالباقين الذين لا رجاء لهم ( 1تس 4: 13 )، فإن المسيح هنا يحذرنا أن نقلق كالأمم الذين لا إله ولا مسيح لهم. فالأمم الذين لا يعرفون الله ليس لديهم سوى هذه المسائل يسعون إليها، أما المؤمن فإنه مثل سيده الذي قال مرة: «أنا لي طعامٌ لآكل لستم تعرفونه ... طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمم عمله» ( يو 4: 32 ، 34). سابعًا: عدم لياقة الاهتمام. إذ يقول الرب «لأن أباكم ... يعلَم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها» ( مت 6: 32 ). أَ ليست هي كلمات عظيمة تملأ النفس بالثقة والرجاء «إن أباكم يعلم». مَن هو الله بالنسبة لنا؟ إنه الآب المحب الحكيم. هناك أبيات شعرية بالإنجليزية تُترجم كالآتي: قال عصفور لزميله: لماذا نجد البشر دائمًا قلقين؟ أجابه زميله: يبدو أنه ليس لهم أب حنون يعتني بهم كما يعتني بنا! مع أن العكس هو الصحيح، فعندما تحدَّث الرب عن الطيور، لم يَقُل: أبوها السماوي، بل «أبوكم السماوي يقوتها». فهو ليس أبا الطيور لكنه أبونا. ويا له من امتياز أن يصبح الله أبانا. نعم، إنه لأجلنا، وليس لأجل الطيور أرسل الله ابنه الحبيب، وبذله على الصليب، لكي لا نهلك بل تكون لنا الحياة الأبدية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا طالبنا الله أن نهتم بالمساكين| البابا تواضروس الثانى |
لماذا يجب ألا نهتم؟ |
لماذا نهتم بيوم عيد العنصرة 2006 |
لماذا يجب أن نهتم بالعادات الغذائية الخاطئة عند الأطفال؟ |
لماذا لا نهتم؟ |