رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشوع خليفة موسى... أعلن موسى النبي إقامة يشوع خلفًا له في حضرة ألعازر رئيس الكهنة وقدام كل الجماعة (عد 27: 18-23). وكأن الناموس يُعلن لشعب الله خلال العمل الكهنوتي الحاجة إلى يسوع كقائد جديد يدخل بهم إلى الميراث الأبدي. كان لا بُد أن يموت موسى (يش 1: 2). ليتسلم يشوع القيادة، فإن كانت النفس قد ارتبطت بالناموس الموسوي كرجلها فلا يمكن لها أن ترتبط بيسوع إلاَّ بعد موت الرجل الأول. يقول الرسول بولس: "أم تجهلون أيها الأخوة، لأني أكلم العارفين بالناموس، أن الناموس يسود على الإنسان مادام حيًا، فإن المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحيّ، ولكن إن مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل. فإذًا مادام الرجل حيًا تُدعى زانية إن صارت لرجل آخر. إذًا يا إخوتي أنتم أيضًا قد متم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لآخر للذي أُقيم من الأموات لنثمر لله." (رو 7: 1-4). ويقول العلامة أوريجانوس: [كان يلزم أن يموت الناموس حتى لا يُتهم المؤمنون بالزنا ]. كما يقول: [إن لم نفهم كيف يموت موسى لن نقدر أن نفهم كيف يملك يسوع. إن كنت ترى أورشليم قد تهدمت والمذبح زال، فلا تنظر تقدمات أو الذبائح أو إراقة دم ولا كهنة ولا أحبارًا ولا طقوسًا دينية (يهودية)، إن رأيت هذا كله قد توقف فقل إن موسى عبد الرب مات (يش 1: 2). إن وجدت أنه ليس أحد يأتي "ثلاثة مرات سنويًا أمام وجه الرب" (خر 23: 17، 22)، ولا من يقدم عطايا في الهيكل، ولا من يذبح فصحًا ولا من يأكل فطيرًا أو يقدم بكورًا أو يقدس الأبكار (خر 22: 28)... قل "موسى عبد الرب مات". لكنك إذ ترى الأمم يدخلون الإيمان والكنائس تُقام والمذابح غير المغطاة بدم حيوانات بل مقدسة بدم المسيح الكريم (1 بط 1: 19)... فقل إن يشوع احتل مركز موسى ونال الرئاسة، لكن ليس يشوع بن نون، بل يسوع ابن الله. عندما نرى "المسيح فصحنا قد ذُبح" (1 كو 5: 7)، وترانا نأكل فطير الطهارة والحق (1 كو 5: 8)، وتنظر ثمر الأرض الصالحة يتضاعف في الكنيسة ثلاثين وستين ومئة (مت 13: 8-23)... عندما ترى "أبناء الله الذين كانوا متفرقين قد اجتمعوا معًا" (يو 11: 52) وترى شعب الله يقدس السبت لا بالامتناع عن أعمال الحياة اليومية وإنما بالكف عن أعمال الخطية، عندما ترى هذا كله فقل إن موسى عبد الرب مات وأن يسوع ابن الله نال الرئاسة]. ويمكننا في اختصار أن نردد كلمات الأب لكتانتيوس: [لقد خلف يشوع موسى ليظهر أن الشريعة الجديدة التي تُعطى خلال يسوع المسيح تخلف الناموس القديم الذي أُعطي خلال موسى ]. هذا ولا يمكننا تجاهل الدور الرئيسي الذي قام به موسى النبي في تلمذته ليشوع، حتى أعتبره القديس أمبروسيوس مثلًا حيًا للتلمذة الحقيقية، إذ يقول: [حسن جدًا أن يلتصق الإنسان برجل صالح. إنه لمفيد للغاية أن يتبع الشاب رجالًا عظماء وحكماء، لأن من يعيش في صحبة الحكماء يكون هو أيضًا حكيمًا، من يرتبط بالأغبياء يُحسب غبيًا. الصداقة مع الحكماء هي عون عظيم يسندنا في تعليمنا، وبرهان أكيد على استقامتنا. فالأحداث عادة يمتثلون بسرعة بمن يلتصقون بهم]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موسي النبي العظيم |
موسي النبي العظيم قاتل المصري |
سلسلة الكتاب العظيم - العصا السحرية - موسى النبى - جزء 8 |
كرتون الكتاب العظيم موسي النبي |
كرتون الكتاب العظيم موسي النبي |