منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 07:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

وماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟


ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟

تشير عبارة "ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟" إلى سؤال هام ومصيري لان النفس في نظر يسوع أهم من العالم أجمع. الحياة في نظر الإنسان لها قيمة لا تنازع. لذلك ينبِّه المسيح الانسان بهذه السؤال الانسان لان يستعمل الحكمة والنظر في المستقبل في الامور الروحية كما يستعملها في الامور التجارية. أمَّا عبارة " ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه " فتشير الى السؤال ما النفع من الحياة الحاضرة دون الأبدية؟ ان ما نكدسه على الارض لا قيمة له في شراء الحياة الأبدية. ان النجاحات على المستوى الشخصي والعائلي والاقتصادي والسياسي لا يمكن ان تضمن لنا الحياة الأبدية. حتى لو حصل الإنسان على امتلاك كل كنوز الدنيا، فجميع هذه الكنوز لا تحميه من الموت، ولا يمكن حتى أعلى مراتب الشرف الاجتماعية او المدنية ان تضمن له الحياة الابدية. إن عالم المتعة الذي يتركز في الممتلكات والمركز والسلطة، لا قيمة له في النهاية. فالحياة الحاضرة هي اتي تقرِّر مصيرنا الابدي، إذ هي مقدمة للحياة الأخرى. امَّا عبارة " العالَمَ كُلَّه" فتشير الى كل ما يمكن الانسان ان يحصل عليه او يتوقعه في هذه الأرض من لذة او شرف او غنى او رتبة او رئاسة. أمَّا عبارة " خَسِرَ نَفسَه؟" فتشير الى الموت او الى العبور بجانب ما هو أساسي وجوهري. إن خسارة النفس في هذه الحالة لا تعوَّض. لكن نفس واحدة أثمن من العالم كله. أمَّا عبارة "ماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟ فتشير الى الانسان الذي لا يستطيع ان يفدي حياته بشيء حيث ان الغنى المادي لا يضمن له السعادة والراحة في الحياة، ولا أحد يستطيع ان يدفع ثمنا للحياة الابدية. الأموال إن ضاعت فيمكن أن تعود، أمَّا هلاك النفس فخسارتها لا تعوَّض. فإن هلكت النفس، أي ذهبت للجحيم بعد موتها فلا فداء لها. فإن خسر الانسان نفسه من خلال تركه المسيح رغبة في العالم فاين يجد فداء آخر له؟ أمَّا عبارة "بَدَلاً لِنَفسِه؟" في الأصل اليوناني ἀντάλλαγμα (معناها ثمن شراء) فتشير الى شراء او فداء او استعادة الحياة المفقودة كما جاء في سفر المزامير "لا يَفتَدي أَخٌ أَخاه ولا يُعطي اللّهَ فِداه: فِديةُ نُفوسِهم باهِظة وهي لِلأبدِ ناقِصَة"(مزمور 49: 8-9). وقيمة النفس غير محدودة فلا شيء في العالم يصلح ان يكون فداء عنها الا موت المسيح عنها. الربح والخسارة كلاهما كفنا ميزان الحياة فأي الاثنين ترجح؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
" بَدَلاً لِنَفسِه؟ " ἀντάλλαγμα (معناها ثمن شراء) في لكتاب المقدس
هوَ الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ
عبارة "بَدَلاً لِنَفسِه؟"
عبارة ماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟
حديث النساء ومعانيه الخفيه وماذا تريد الزوجه وماذا يعني حديثها مع زوجها


الساعة الآن 09:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024