رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِكَيْ يَعْلَمَ الْجِيلُ الآخِرُ. يرى القديس أغسطينوس والأب أنثيموس الأورشليمي رجال العهد القديم هم الجيل الأول، ورجال العهد الجديد الذين تسلموا من آبائهم النبوات هم الجيل الآخر.بَنُونَ يُولَدُونَ فَيَقُومُونَ، وَيُخْبِرُونَ أَبْنَاءَهُمْ [6]. هذه هي رسالة المؤمنين أن يسلم كل جيل الجيل الجديد كلمات الحب الإلهي ووعوده وأعماله. وكما قال الرب لأبينا إبراهيم: "لأني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده أن يحفظوا طريق الرب" (تك 18: 19). كما قيل "روحي الذي عليك، وكلامي الذي وضعته في فمك، لا يزول من فمك، ولا من فم نسلك، ولا من فم نسل نسلك، قال الرب من الآن وإلى الأبد" (إش 59: 21). هذا هو التسليم أو التقليد الحي الذي تلتزم به كنيسة المسيح، وكل أسرة، كما كل مؤمن حقيقيٍ. يتطلع رئيس الأساقفة القديس يوحنا الذهبي الفم إلى دور الآباء في تربية أطفالهم أنه عمل مقدس، يمارسه الآباء ليقدموا لله ذبائح شكر موضع سروره وبهجته. يؤكد أنه لا يطلب أن يمارس كل طفلٍ الحياة الرهبانية أو أن يُعد لها، إنما يعلم الآباء أبناءهم أن "يكونوا وقورين من شبابهم المبكر. * هذا الالتزام يخص الآباء كما الأمهات أيضًا. يوجد آباء يضحون بكل شيء لكي يؤَّمنون لأطفالهم معلمين للتمتع بالملذات ويجعلون منهم ورثة أغنياء. أما أن يصير الأولاد مسيحيين ويمارسون التقوى، فلا يبالون كثيرًا بهذا. يا للعمى الذي يُحسب جريمة! إنه إهمال سخيف مسئول عن الارتباك الذي يجعل المجتمع في مرارةٍ. لنفترض أنك تُعد لهم ممتلكات عظيمة. فإنهم إن كانوا يجهلون كيف يسلكون في حياتهم، فحتمًا لن تدوم هذه الممتلكات معهم. إنها ستتبدد، وتهلك مع أصحابها، ويصير ميراثًا غاية في الخطورة! القديس يوحنا الذهبي الفم |
|