رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَلاَلٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، وَعَدْلُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ [3]. يهتم الله بكل كبيرة وصغيرة، حتى شعور رؤوسنا محصية أمامه. إنه يعمل بكونه الله، ففي أصغر أو أبسط أعماله يترك لمسات قدرته وبهائه عليها. كل أعماله ومعاملته تكشف عن برِّه الإلهي الدائم إلى الأبد. يرى القديس أغسطينوس أن عمل الله المملوء جلالًا وبهاءً هو تبرير الفجار. [ربما عمل الإنسان يمنع هذا العمل المجيد لله، لكنه إذ يعترف بخطاياه يتأهل أن يتبرر... هذا هو عمل الرب المجيد، فإن من يحب كثيرًا يُغفَر له الكثير (لو 7: 42-48). هذا هو عمل الرب المجيد، لأنه "حيث كثُرتْ الخطية، ازدادت النعمة جدًا" (رو 5: 20). لكن ربما يستحق إنسان أن يتبرر بالأعمال. يقول: "ليس من أعمالٍ كيلا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمالٍ صالحة" (أف 2: 9-10).] * "عدله قائم إلى الأبد". ما يقصده بقوله هنا هو هكذا: لا تيأسوا مهما ظُلمتم، فإنكم تنالون حقوقكم حتى إن انتهت حياتكم. فستستلمون مكافأة أتعابكم عند رحيلكم من هنا. وأنتم أيضًا لا تبتهجوا يا من تسرقون وتشتهون وتسعون وراء كل شيءٍ، حتى وإن انتهت حياتكم في سلام، فستُقَدِّمون حسابًا كاملًا عند رحيلكم من هنا، ستدفعون ثمن شروركم. الله كما ترون موجود إلى الأبد، يمارس عدله وبعد مجيء المسيح... وما يحدث حتى اليوم... إنكم تلاحظون عجائب كثيرة تحدث في بيوتكم وخارج البيوت. القديس يوحنا الذهبي الفم * فسَّرَ الذهبي الفم كلمة: "عدله قائم إلى الأبد" هكذا: إنك يا هذا إذا رأيت الصالحين يتأذون، والخبثاء يسعدون في هذا العمر الحاضر لا تضجر. لأن عدله وحكمه مذخران وباقيان إلى الدهر العتيد، الذي هو دهر الدهور. فإذًا كلمة "قائم" اتخذها القديس بمعنى باقٍ ومحفوظ. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ (يوحنا4: 34) |
لِأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ |
لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ |
جَلاَلٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ |
"جَلاَلٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، وَعَدْلُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ" |