رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية" (يه 21: 1 ) يا له من ليل يشتد ظلاماً! ليل رفض ربنا يسوع المسيح من العالم، وليل غيابه عنا. الزمان صعب .. الإثم يتزايد.. العالم يُكمل مكيال إثمه تمهيداً لوقوع الدينونة عليه. و يهوذا وهو يكتب في رسالته عن أيام الانحطاط والارتداد، وعن خراب المسيحية الاسمية، نراه يتحول إلى أخوته المؤمنين ويحرّضهم أن يفعلوا أربعة أمور. هذه هي الأربعة الأشياء الضرورية في يوم الشر (يه20، 21). وهذه الأمور الأربعة هي بحق مراسى النعمة لحفظ الأتقياء. وتذكّرنا بالأربعة المراسى التي نقرأ عنها في رحلة الرسول بولس إلى روما (أع27) والتي تمثل لنا رحلة الكنيسة المعترفة. فأول كل شئ "ابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس" أي مبادئ الإيمان كما تسلمناها من كلمة الله مباشرة، بعيداً عن أية إضافات بشرية أو اجتهادات عقلية باطلة. ثم يقول "مصلين في الروح القدس". فيجب على كل مؤمن حقيقي أن يصرف وقتاً متكلماً مع الله بعد أن يتحدث الرب إليه في الكلمة المكتوبة. والصلاة في الروح ليست هي صلاة الواجب أو الصلاة الشكلية أو مجرد تكرار كلمات، بل هي صلاة بقيادة الروح القدس، تتطلب سلوكاً في الروح وتدريباً في الحكم على الذات. وثالثاً "احفظوا أنفسكم في محبة الله". ليس المعنى هنا أننا يجب أن نحب الله، مع أن هذا ما يجب أن نفعله بالتأكيد، بل أننا نحفظ أنفسنا في التمتع بمحبته. أن يخصص كل منا محبة الله لنفسه، وأن نفسر كل أعماله معنا على أساس هذه المحبة غير المحدودة. ويجب أن نظل واثقين أن محبته تعتني عناية دقيقة بكل منا في كل ظروف حياتنا - السار منها والـمُحزن. ورابعاً: فإننا نُحرّض لنكون "منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية". إن رحمة ربنا يسوع المسيح تُشير هنا إلى عودته الوشيكة لأخذ شعبه إلى موطنهم السماوي. ففي أيام الظلمة والارتداد، علينا أن نُبقى على نور الرجاء المبارك مُشرقاً في قلوبنا. وهذا الرجاء سيعمل على تعزيتنا وتطهيرنا (1تس 4: 18 ،1يو3: 3). وأن مجيء الرب إلينا سيصبح رحمة عظيمة للقديسين - إنقاذاً وخلاصاً من كل الشرور والضغوط، ومن كل أشكال خراب المسيحية الاسمية، وأيضاً من كل المصاعب الـمُحيطة بنا. |
22 - 12 - 2012, 09:14 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: "منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية"
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|