|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
31 - 10 - 2013, 04:53 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
كيف يكون الله خالق الظلمة أو خالق الشر؟  القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين الاربعاء 30 اكتوبر 2013 أنا هو الرب مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر إش45: 7 استلفت نظرى أن يقول الله عن نفسه أنه خالق الظلمة وخالق الشر.. فكيف يكون الله خالق الظلمة أو خالق الشر؟ خالق الظلمة الظلمة هنا نتيجة دوران الأرض... فالسموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه- فالأرض تدور حول الشمس فيكون بذلك أن هناك نصف العالم يعيش فى النور والنصف الآخر يكون عنده ليل. أو ظلام وخالق الشر.. فما هو الشر.. الشر فى الواقع هو نابع من قلب الإنسان إذ يقول الوحى الإلهى- الإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر فالسكين موجود فى كل بيت.. ولكن قايين الشرير يقوم ويذبح أخيه هابيل فهل العيب من السكين أم من القلب الذى يحرك اليد التى تمسك السكين. النار اكتشفها الإنسان للتدفئة وطهى الطعام.. وبهذه االنار يمكن أن نشعلها فى منزل أو متجر لإنسان ما. المطر.. هو نعمة من الله... فالماء سر حياتنا وزرعنا وأكلنا وشربنا ولكن هذا المطر... إن لم نحترم طبيعته... فقد يكون سر متاعب بعض الجهلاء... إذن ليس هناك شر مطلق... بل كل الأمور خلقها الله تعمل للخير للذين يحبون الله. انظر مثلا حبه الحنطة.. تجدها مغلفة بطبقة من التبن يحميها من الأذى فنأخذ الحنطة مصدر قوتنا ثم نستفيد بالتبن فى أكل للحيوانات. الشر هو ضرورة لكى يظهر الخير... فالبرد والحر فى الجو ضرورة من أجل استمرار الحياة- فالتنوع هو لخير البشرية... نعم يقول الكتاب" كأس ماء بارد لا يضيع أجره"... وأيضا كوب شاى ساخن لا يضيع أجره... وكلاهما ضرورة فى حياة البشر... النور والظلام متلازمان... فالنور للعمل إذ ينبغى أن نعمل مادام نهار- أما الليل فهو للراحة من تعب النهار- ولا ننسى أن السيد المسيح بنفسه كان يستريح فى بيت مريم ومرثا و أليعازر هذا هو الناموس الطبيعى الذى رتبه الله عندما خلق الإنسان إذ أعطاه النهار والليل لكى يعمل ويستريح ويعيش سعيداً... وهل تعلم يا عزيزى أنك لو أردت أن تعذب إنسان دعه يعيش فى نور دائم شديد وساطع لا يسمح له بالنوم فسيصاب بالجنون بعد ثلاثة أيام فقط. لذلك يستعجب المرء أحيانا من قدرة وعظمة الله- ولاأخفى عليك أنه دائما يجول بخاطرى هذا المثل... فالأم حينما تكون فى مرحلة الحمل لأبنها يزيد وزنها حوالى 10 كجم... فى حين أن وزن الطفل لا يتعدى 3 كجم إذن فالخير الذى يزن 3 كجم يحتاج إلى بيئة يلقى بها فى سلة المهملات وزنها 7 كجم... وربما يكون هذا هو نسبة الخير إلى الشر فى حياة الإنسان أنها حكمة الله-وهى حكمة تفوق تصور أو تخيل الإنسان. عزيزى يقول السيد المسيح أنتم ملح الأرض أنتم نور العالم- ثم لا تخف أيها القطيع "الصغير". نعم هو قطيع صغير ... يشبه الملح أو النور فى حياة البشر... 
|
|
العرض الشجري